ارتكبت القوات الحكومية التابعة لنوري المالكي رئيس الحكومة الحالية المنتهية ولايتها جريمة وحشية جديدة بقتلها اثنين من المعتقلين في سجن الرصافة الخامس شرق بغداد. ونقلت الانباء عن المحامي فارس المولي قوله ان مكالمة هاتفية وردته من احد المعتقلين داخل سجن الرصافة اكد فيها ان القوات الحكومية اقتحمت السجن مساء الأحد الماضي وانهالت على المعتقلين بالضرب المبرح وهددتهم بالقتل والابادة واطلقت الشتائم والكلمات النابية التي يُشم منها رائحة الطائفية .. مشيرا الى ان تلك القوات المسعورة اقدمت على اقتراف جريمة بشعة باطلاقها النار على اثنين من المعتقلين وقتلهما في المكان ، كما قامت وتحت تهديد السلاح باقتياد عدد من المعتقلين الي جهة مجهولة. يشار الى ان معظم الموقوفين في السجن المذكور هم من ابناء مدينة الموصل الذين تم نقلهم من سجن مطار المثني السري سيء الصيت الذي شهد فضيحة كبيرة بعد اكتشاف جرائم القتل والتعذيب الوحشية التي تعرض لها المعتقلون من قبل الاجهزة الحكومية التابعة لمكتب المالكي . الجدير بالذكر ان قوة حكومية كانت قادمة من بغداد اقتحمت خلال الاشهر الماضية العديد من المنازل في مدينة الموصل واختطفت العشرات من ابنائها واودعتهم سجن المطار السري، دون علم المسؤولين في محافظة نينوى ودون معرفة ذويهم باماكن اعتقالهم، حتى تم اكتشاف هذا السجن الرهيب مطلع الشهر الماضي والذي ما يزال مثار جدل كبير بين المسؤولين في المحافظة والحكومة الحالية. وفي سياق ذي صلة أكدت الانباء ان المعتقلين في سجن التسفيرات بمنطقة الكاضمية شمال العاصمة العراقية مازالوا يواصلون اضرابهم عن الطعام احتجاجا علي سوء الاوضاع والانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل الاجهزة الحكومية التي تشرف على السجن .. موضحة ان المعتقلين طالبوا بزيارة الهلال الاحمر وتدخل المنظمات الدولية الجاد والسريع لوضع حد لمعاناتهم والعمل على وقف الممارسات التعسفية والانتهاكات الصارخة لحقوقهم الانسانية .