في إضافة جديدة لمكتبة العمل الخيري، وضمن سلسلة الرسائل الجامعية، أصدر المركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" كتاباً جديداً بعنوان "المتبرع والمنظمة الخيرية"، من تأليف الدكتور عبدالله بن سالم باهمام، في 234 صفحة من القطع الكبير. وأوضح مدير عام المركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" الأستاذ خالد بن عبدالله السريحي بأن هذه الدراسة تبحث العملية التفاعلية بين المتبرع والمنظمة الخيرية بكافة أبعادها، في سعي لبحث توجيه عناية المسؤولين الإداريين إلى ضرورة تطوير حقول المعرفة التخصصية الإدارية في مجال الاهتمام بالمنظمات الخيرية وتطويرها بما يسهم في تحقيق الانسجام والتوافق مع النظريات العلمية، ومواكبة التطورات الحضارية، إلى جانب المساهمة في رفع الكفاءة التسويقية للمؤسسات الخيرية والعمل الخيري، بما يسهم في رفع مستوى حياة المجتمع ورخائه بصفة عامة، وإعطاء تصور متكامل عن المتبرعين وأنماطهم وسلوكهم، والعوامل المؤثرة فيهم، وأبعاد علاقتهم التفاعلية مع المنظمة، وإيضاح العلاقة التي تربط بين سلوك واتجاه المتبرعين والجهود التسويقية ومدى التفاعل بينهما، واقتراح آلية لتقوية البرامج التسويقية في المنظمات الخيرية، وتسهيل عملية فهم رغبات واحتياجات المتبرعين، فضلاً عن مساعدة الجهات المعنية التي تضع أنظمة المؤسسات الخيرية وخططها التسويقية في معرفة تأثير المتبرعين على هذه الأنظمة. وأشار السريحي إلى أن الدراسة تسعى إلى إفادة الجهات المعنية، لاسيما الجهات الرسمية المشرفة على العمل الخيري، إلى جانب المؤسسات والجمعيات والمنظمات الخيرية، بمختلف تخصصاتها وفئاتها وأنواعها، ومسؤولي تنمية الموارد المالية وتسويق المشاريع الخيرية، ودراسي التسويق، لاسيما التسويق الخدمي وتسويق المشاريع الخيرية. مبيناً أن الدراسة تغطي جمعي العمليات التسويقية. وأعرب المدير العام لمركز "مداد" عن أمله بأن يكون هذا الإصدار منطلقاً لدراسات أخرى مكملة، تهدف لتفعيل الجانب التسويقي وتنميته لخدمة العمل الخيري ودعمه بما يحقق تقدم المجتمع وازدهاره. وجاء الإصدار الجديد في خمسة فصول: الأول: استعرض التعريفات والأهمية. والثاني: الخصائص، والسمات الوظيفية، والفروق بين المزيج التسويقي للمنظمات الخيرية والسلع. والفصل الثالث: استعرض العلاقات التفاعلية والبيئة التسويقية. أما الفصل الرابع: فاستعرض العلاقات التفاعلية بين المنظمة الخيرية وسلوك المتبرع. فيما استعرض الفصل الأخير: العلاقات التفاعلية بين المتبرع وقرارات المزيج التسويقي لأي منظمة خيرية. جدير بالذكر أن المركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد"، ومقره جدة، أنشئ لتلبية الحاجة الماسة لتأسيس مركز بحثي رصين، يقوم على أسس موضوعية ومنهج علمي، ويعتني بدراسات العمل الخيري من كافة جوانبه؛ سعياً لرصد حجمه، وتقدير آثاره، وتطوير جهوده، وتقويم مساره، وتوجيهه نحو المزيد من العطاء والإنجاز. وقد تبنّت كوكبة من العلماء والأكاديميين ورجال الأعمال المعنيين بمسيرة العمل الخيري فكرة إنشاء المركز؛ ليكون أول مركز بحثي معني بدراسات العمل الخيري.