متابعة فهد ال محمد في حلقة جديدة من مسلسل تزويج الفتيات لمنهم في سن آباءهم وقعت الفتاة (ر, ق) في هذا الفخ من جديد بعد أن أجبرتها ظروف أسرتها العائلية على حد تعبيرها بالزواج من رجل يكبر والدها بعشرين عام على الأقل وبعد أن عقد قرانه عليها وتأكد من أنها أصبحت ملكا له بدأ يفرط في شروط العقد المبرم بينه وبينها وهو حصولها على بيت شرعي مستقل في البداية وأشعرها بأنها يجب أن تعيش مع أبنائه وزوجاته الثلاث أو تطلب الطلاق مقابل خمسين ألف ريال كان قد دفعها مهرا لها . الفتاة الضحية تروي قصتها لعكاظ وصوتها يملؤه الألم قائلة : أنا فتاة عشرينية أدرس بالصف الثاني ثانوي وأسرتي أسرة فقيرة يلفها الفقر والعوز من كل جانب تردد على بيتنا قرابة العام رجل ثمانيني ميسور الحال ومتزوج من ثلاث نساء ولكثرة إلحاحه ولظروف أسرتي الصعبة قررت أن أتزوج منه وأضحي من أجل عائلتي ولكنني اكتشفت عقب عقد النكاح أنني ارتكبت غلطة كبيرة لا يمكن أن تكون حلا لمشاكلي ومشاكل أسرتي خصوصا أنه بدأ يسيء التعامل معي بشكل ظاهر وواضح فقررت أن أعدل عن قراري وامتنعت عن الدخول إلى حياته ولزمت منزل أسرتي فازدادت مضايقاته وإساءته لي ولأسرتي وبعد سنتين قرر أن يطلقني ولكن بشرط أن أعيد له المهر الذي دفعه وقدره خمسون ألف ريا ل ولكنني عجزت أمام ظروف أسرتي القاسية توفير ر بع هذا المبلغ وبالرغم من أنني طرقت عدة أبواب أبحث فيها عن حل غير أنني لم أجد من يساعدني في هذه القضية وبت الآن أعظ أصابع لندم على هذه الزيجة التي فشلت قبل أن تبدأ . وتضيف كنت على يقين أن زواجه مني لن ينجح ولو بعد حين ولكنني آثرت أن أضحي من أجل أسرتي وخصوصا أن الفرق بيني وبينه يزيد عن ستين عام وليس هناك أي تكافؤ ولو نسبي فيما بيننا بيد أني رضخت لما ساقته أقداري إلي وقبلت به وكانت الصدمة الكبرى التي جعلتني أعيد حساباتي كثيرا وأفكر ألف مرة قبل اتخذ قرار مثل هذا إضافة إلى الضرر النفسي الذي لحق من هذه الزيجة . وذكرت( ر) في حديثها أنها لم تلجأ للقضاء لعلما السابق أنها ملزمة بدفع المهر الذي أخذته من زوجها وهي بطبيعة الحال لن تتمكن من دفع هذا المبلغ لها وتضيف السنين تمر وهو يتلذذ بكونه يسيطر علي دون أن أقوى على تخليص نفسي منه بسبب ظروفنا الصعبة . انتهى ،،،