- واس - وقال إمام وخطيب المسجد النبوي "من رد الأحاديث الصحاح المجمع على صحتها فقد خالف أهل السنة والجماعة وسلف الأمة , وسقط في دركات أهل الزيغ والظلال والبدع والغواية , قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى / من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة / . وبين فضيلته أن من خبثت عقيدته وفسدت خبيئته, رد السنة وكذبها إذا خالفت عقله السقيم ورأيه الذميم، وقال "أيها المسلمون ما جزاء من افترى ومن اجترئ على سيد الورى وعلى قوم سيد الورى صلى الله عليه وسلم , إلا الردع والقمع والمنع , حماية لجناب الشريعة , وصوناً للسنة , وحفظاً لمقام سيد الخلق محمدٍ صلى الله عليه وسلم، حدث أبو معاوية رحمه الله تعالى الرشيد بحديث ( احتج آدم وموسى ) فقال رجل فأين لقيك ؟ فغضب الرشيد وقال : النطع والسيف, النطع والسيف, زنديق يطعن في الحديث, فما أطلقه حتى ظهرت توبته وصدقت إنابته".، قائلا إنه لا عداوة للسنة وأهلها أشد من عداوة من يتخذون الكذب ديناً ويكفرون سادات الأولياء بعد الأنبياء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكفرون من يحبهم ويتولاهم ويترضى عنهم. وأشار خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي إلى أن هؤلاء يستبيحون دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم بروايات وحكايات اختلقوها ووضعوها من عند أنفسهم ونسبوها كذباً وزوراً إلى سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وإلى آل بيته الأطهار. وأضاف أنهم زعموا حمل لواء الممانعة والمقاومة ضد المحتل وما هم إلا مطية العدو وسنيته وسنده وعدته، قائلا إن من يهاجم المحتل بالصياح والنباح ويهاجم المسلمين بالنار والحصار والسلاح لا يمكن أن يكون للمحتل مقاوماً ولا للغازي ممانعاً, بل هو حربة المحتال ضد الإسلام والمسلمين. ولفت إلى أن "دجاجلة الممانعة والمقاومة المزعومة لن يفلحوا في تغيير التاريخ المحفوظ أو تحسين الوجه القبيح لمذهب يستبيح قتل الأطفال والنساء والشيوخ, ويستبيح هدم بيوت المسلمين ومساجدهم ومدنهم". وأكد البدير أن الشهيد السعيد من قتل نصرة للتوحيد وأن التعيس الطريد من قتل نصرة لأهل الشرك والخرافة والتنديد، مختتما بقوله تعالى: "ولينصرن الله من ينصره, إن الله لقوي عزيز".