- فارس ناصر - أعلنت الصين استعدادها لإرسال 500 من جنودها للمساهمة في مهمة قوات حفظ السلام الدولية في مالي، بهدف الحفاظ على الأمن في مناطق التجمعات السكانية شمال البلاد، ومساعدة السلطات على بسط الأمن طوال الفترة الانتقالية، وضمان سلامة الانتخابات المقررة يوم 28 تموز/يوليو القادم. وتعتبر هذه المشاركة الصينية هي الأكبر من نوعها منذ أن قرر الجيش الأحمر الصيني اعتمار القبعات الزرق والمشاركة في قوات حفظ السلام الدولية بداية تسعينيات القرن الماضي. وكان المتحدث باسم قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة أندريه مايكل إسونغو قد صرح بأن مكتبه تسلم عدة طلبات من دول مختلفة -بما فيها الصين- تعرب عن استعدادها للمشاركة في المهمة الجديدة لهذه القوات في مالي، لكنه أكد أن طبيعة هذه القوات لا تزال قيد البحث بين مسؤولين صينيين ونظرائهم في المنظمة الدولية. وكان مجلس الأمن الدولي قد خوّل نهاية أبريل/نيسان الماضي إرسال قوة عسكرية قوامها 11.2 ألف جندي من ذوي القبعات الزرق و1440 آخرين من الشرطة الدولية إلى مالي. وسينضم إليهم أيضا ستة آلاف جندي من القوات التي يقودها الاتحاد الأفريقي والمتمركزة في مالي منذ اندلاع الاضطرابات فيها قبل أكثر من عام، والتي أدت إلى تدخل عسكري فرنسي مدعم بقوات جوية بعد سيطرة مسلحين يعتقد في ارتباطهم بتنظيم القاعدة على مساحة واسعة من البلاد