بعد ساعات قليلة من اغلاق مراكز الاقتراع اعلنت عدة قيادات بارزة في ائتلاف نوري المالكي بأن ائتلافه واعتمادا على تقارير المراقبين قد حصد ما بين 85-90 مقعدا في البرلمان القادم. ولكن صباح يوم الاثنين وبعد الانتهاء من فرز وعد الاصوات وتعليق النتائج على ابواب مراكز الاقتراع ارتفع هذا الرقم الى 95 مقعدا اعتمادا على ارقام وكلاء الائتلاف المتواجدين في مراكز الاقتراع... ثم عاد وارتفع الى 104 مقعدا مساء يوم الاثنين.. اما صباح (الثلاثاء) فقد ارتفع الى 110 مقعدا زائدا المقاعد التعويضية..!! وذكر الدكتور نزار احمد بأن الغريب في الامر أن معسكر المالكي ادعى الفوز بثمانية مقاعد في محافظة النجف، بينما ادعى معسكر عمار الحكيم بالفوز بسبعة مقاعد. في (علم) الرياضيات 7 زائدا 8 يساوي 15 بينما مقاعد محافظة النجف هي 12 مقعدا...!! إلا اذا كان تعليم الحساب في ايران مختلفا ؟ ايضا لحد هذه اللحظة وحسب ارقام مواقع كتكوت الحوزة الحكيم (قناة الفرات، وكالة براثا، المركز الاعلامي للبلاغ، تلفزيون النهرين، قناة بلادي، موسوعة النهرين، النهرين نت، جريدة المواطن، وكالة خبر للانباء، موقع المواطن، المرصد العراقي) فأن عدد الاصوات التي حصل عليها ائتلاف الحكيم قد وصلت الى 2,220,631 صوتا زائدا تصويت الخارج والتصويت الخاص.. بمعنى ان ائتلاف الحكيم قد حصل على 70 مقعدا في البرلمان العراقي على اقل تقدير..!! ولكن الغريب في احصائيات الحكيم (التي يدعي أنها دقيقة جدا) أن عدد ناخبي بغداد قد ارتفع من 2,434,427 (ارقام المفوضية الرسمية) الى 2,651,705 ناخبا. يعني زيادة بمقدار 5% او ما يقارب الربع مليون صوت. (منين اجت الزيادة، منعرف..). فلو جمعنا مقاعد المالكي والحكيم لوجدناها قد وصلت الى 180 مقعدا. وبما ان اغلب اصوات الحكيم والمالكي كانت عن طريق (شيعة) العراق، بالمصطلح الطائفية، فإن المحافظات الشيعية العراقية التسعة لها حصة 119 مقعدا. وبما ان نسبة نفوس الشيعة في بغداد يبلغ حوالي 70% (حسب إدعاءاتهم هم طبعا) فإن عدد مقاعد بغداد الشيعية تبلغ حوالي 47 مقعدا. يعني عدد المقاعد المخصصة للشيعة يبلغ حوالي 166 مقعدا زائدا اربعة مقاعد تعويضية. طبعا هنا قد اهملنا نسبة السنة في محافظات البصرة وبابل وواسط. هذه المقاعد ليست حصرا لائتلافي المالكي والحكيم حيث تدل الارقام الاولية التي حصلنا عليها من مصادر مستقلة وموثوقة بأن علاوي سوف يحصل على حوالي 25 مقعدا من المقاعد المخصصة للشيعة وكما يلي (كربلاء = مقعدا واحدا، البصرة = 6 مقاعد، بابل= 4 مقاعد، ذي قار = مقعدين، واسط = ثلاثة مقاعد، الديوانية = مقعدين، المثنى = مقعدا واحدا، شيعة بغداد = 6 مقاعد)، بينما سيحصل البولاني على خمسة مقاعد زائدا مقعدين لاياد جمال الدين والحزب الشيوعي (بغداد) زائدا مقعدا واحدا للحزب الاسلامي في البصرة. (يعني ما مجموعه 33 مقعدا على اقل تقدير سوف تكون خارج حسابات ائتلافي الحكيم والمالكي). فلو طرحنا الرقم 33 من الرقم 170 لوجدنا بأن اعلى حصة يمكن لائتلافي المالكي والحكيم من الحصول عليها من مقاعد الشيعة هي 137 مقعدا. المقاعد التي سوف يحصل عليها ائتلافا المالكي والحكيم في محافظات السنة هي خمسة مقاعد لا اكثر وحسب النحو التالي (مقعدين للمالكي عن محافظة نينوي ومقعد واحد للمالكي عن محافظة صلاح الدين ومقعدين للحكيم عن محافظة ديالى). وبناءا عليه فأن أعلى مقاعد بأمكان ائتلافا المالكي والحكيم الحصول عليها هي 142 مقعدا. فاذا صحت اقوال المالكي بأن ائتلافه قد حصل على 110 مقعدا فهذا يعني حصول ائتلاف الحكيم على 32 مقعدا وهذا ما لا يدركه العقل..!! اما اذا صحت ارقام معسكر الحكيم بحصولهم على 70 مقعدا فأن عدد مقاعد ائتلاف المالكي سوف لا تتعدى 72 مقعدا..!!! (خوما ضوجتكم بالأرقام..؟؟).. الارقام الأقرب للواقع واستنادا على ما نقلته لنا المصادر المستقلة عن طريق تدوين الارقام التي علقها كل مركز انتخابي على ابواب مراكز الاقتراع بعد الانتهاء من عمليات فرز وعد (وربما تزوير) الاصوات، وهي أرقام مايقارب من 60% من مراكز التصويت، فتدل على فوز المالكي بمقاعد تتراوح مابين 75-82 مقعدا مقابل 62-67 مقعدا للائتلاف الحكيم. بينما حصلت قائمة علاوي على مقاعد مابين 70-80 مقعدا (بغداد 15-17، الموصل 15-16، الانبار 8، صلاح الدين 8-9، ديالى 5-6، كركوك 5، البصرة 6-7، بابل 4-5، واسط 3، ذي قار 2، الديوانية 2، كربلاء 1، المثنى 1 ) . اما اذا اظهرت لنا المفوضية ارقاما تفوق هذه الارقام فهذا بحد ذاته يمثل دليلا قاطعا على حدوث عمليات تزوير.. فلو افترضنا بأن نتائج التصويت الخاص وناخبي الخارج جميعها قد ذهبت الى ائتلافي المالكي والحكيم فهي سوف لاتضيف اكثر من عشرة مقاعد اضافية. وبما ان طبيعة اصوات الخارج لايمكن لها ان تخالف سياق التصويت العام بأكثر من 20% فأن ثقلها على تغيير محصلة التصويت العام لا يمكن ان تتعدى المقعد او المقعدين اذا كانت طبعا كفة العشرين بالمائة في صالح ائتلافي المالكي والحكيم. وعلى فكرة فاصوات الخارج (270 الف صوتا) من المتوقع ان تكون حسب المعادلة التالية: اغلب اصوات سوريا والاردن ومصر والامارات (80,000 صوتا) سوف تكون من حصة علاوي, اما اغلب اصوات اوربا (100,000 صوتا) ماعدا بريطانيا فسوف تكون من حصة الاحزاب الكوردية. اما اصوات امريكا واستراليا وبريطانيا وكندا فسوف تكون موزعة بنسب متقاربة على قوائم علاوي والحكيم والمالكي. اما اصوات التصويت الخاص (600,000 صوتا) فيتوقع ان يحصل المالكي على 200,000 صوتا والبولاني على 150,000 صوتا والحكيم على 150,000 صوتا وعلاوي على 100,000 صوتا. ولو وزعت هذه الاصوات على محافظات العراق فأن تأثيرها على نتائج طبيعة التصويت العام سوف تكون مهملة. ملخص الكلام: عدد مقاعد ائتلافي المالكي والحكيم لايمكن لهما تجاوز الرقم 145 كحد اقصى (يعني لايمكن لهم وحدهم تشكيل الحكومة). وخلاف ذلك يدل على حدوث عمليات تزوير بحجم نسبة الزيادة. وهذا بالذات ما حصل في انتخابات 2005 حيث ارتفعت مقاعد الائتلاف العراقي الموحد (المالكي والحكيم) من 90 مقعدا استنادا الى ارقام مراكز الانتخاب بعد الانتهاء من عملية فرز وعد الاصوات الى 128 مقعدا عندما اعلنت المفوضية ارقامها الرسمية بينما انخفضت مقاعد علاوي من 60 الى 25 مقعدا.