نشرت عدد من الصحف السويدية كاركاتير يظهر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بصورة مهينة ، وذلك بعد يوم واحد من الكشف عن مخطط لاغتيال الرسام. وأفادت التقارير أمس بأنه جرى اعتقال سبعة أشخاص في أيرلندا بينما أدينت سيدة في الولاياتالمتحدة بالتحريض على ارتكاب أعمال إرهابية، وكان الهدف هو الرسام السويدي لارس فيلكس الذي رسم الكاريكاتير عام 2007 . وتلقى فيلكس عدة تهديدات ، وكانت جماعة في العراق قد رصدت مكافأة قدرها مئة ألف دولار لمن يأتي برأسه عام 2007 بعد نشر الرسوم المسيئة. وكان فيلكس قد قال مطلع العام إنه تلقى تهديدات على هاتفه من الصومال ، وذلك بعد أسبوع تقريبا من نجاة رسام من الدنمارك من هجوم نفذه رجل صومالي المولد اقتحم منزله. والتقى فريدريك راينفلت رئيس الوزراء السويدي بسفراء العديد من الدول الإسلامية لتوضيح القوانين السويدية المتعلقة بحرية التعبير. وقررت العديد من المطبوعات السويدية اليوم إعادة نشر الكاريكاتير ورأت في هذا "دعما لحرية التعبير" ، بينما أحجمت أوسع صحف البلاد توزيعا "افتونبلادت " عن النشر ورأت أن هذا "لن يقدم أي إسهام بناء". من جهة أخرى، أعلن النائب الهولندي اليميني خيرت فيلدرز المعروف بتصريحاته المعادية للإسلام عزمه عرض فيلم جديد مناهض للإسلام عقب الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر لها في التاسع من يونيو المقبل. وقال فيلدرز الذي يتزعم "حزب الحرية" اليميني اليوم : "فيلم (فتنة 2) سيكون مثيرا لكننا لن نقوم بهذا الأمر قبل الانتخابات". يذكر أن فيلدرز نشر الجزء الأول من فيلم "فتنة" على الإنترنت في مارس عام 2008. و وصف الفيلم الإسلام ك"أيديولوجية إرهاب دموية". ويعتزم فيلدرز في الفيلم الجديد التطرق لموضوع "الهجرة على نطاق واسع من الدول الإسلامية" إلى أوروبا و "أسلمة أوروبا". وذكر فيلدرز أن (فتنة 2) سيدور أيضا حول موضوع حرية الرأي والشريعة الإسلامية. وقال فيلدرز إنه حصل على مساعدة حرفية من الولاياتالمتحدة لإنتاج الفيلم الجديد. ومن المتوقع أن يحقق فيلدرز نجاحا كبيرا في الانتخابات البرلمانية المقبلة وذلك عقب نجاحه الواضح في الانتخابات المحلية التي جرت في الثالث من الشهر الجاري. وتشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية أن يصبح "حزب الحرية" أقوى حزب في هولندا في المستقبل.