- حسن الشهري - يسدل مهرجان «ربيع الرياض» اليوم الستار على مهرجانه التاسع بحضور ما يزيد على 400 ألف زائر توافدوا على مقره الواقع على الطريق الدائري بين مخرجي 10 و11. وأشارت الأمانة في بيان صحافين جميع الفعاليات لاقت كثافة عالية من الزوار، خصوصاً سجادة الزهور وحديقة الطيور وركن الإدارة العامة للنظافة، فيما اكتظت الفعاليات بالحضور، ومنها ركن أصدقاء الشجرة والحديقة الإلكترونية ومسرح المهرجان. وأقامت الأمانة على هامش المهرجان مسابقة تنسيق الزهور، وقدمت إدارة المهرجان للفائزين جوائز قيمة للمراكز الثلاثة الأولى، واستقبل المهرجان زواره بالزهور والهدايا العينية إضافة إلى توزيع أساور للأطفال. وحوت معروضات المهرجان أكبر سجادة من الزهور الطبيعية، إذ جُهز موقع المهرجان لإقامة الفعاليات بمساحة إجمالية تقارب 90 ألف متر مربع، ومواقف تتسع ل1250 سيارة، كما حوى المهرجان سجادة زهور في شكل جديد، وتتألف من أكثر من 350 ألف زهرة بأنواع وألوان مختلفة، إضافة إلى مسطحات خضراء بمساحة تفوق 12 ألف متر مربع، وممرات مشاة مزينة بأحواض الزهور. كما ضم المهرجان معرضاً لتصميم الحدائق، إذ أعطيت كل شركة مساحة 150 متراً مربعاً لإنشاء حديقة مميزة، إضافة إلى مواقع مخصصة لكل جهة مشاركة لعرض الزهور ونباتات الزينة ونباتات الظل والديكور الداخلي وتنسيقها والمستلزمات الخاصة بذلك. وكانت أمانة منطقة الرياض أشارت في بيان لها أول من أمس، إلى أن المهرجان يسعى إلى توثيق روابط التواصل بين العاملين في مجالات عمارة البيئة وتبادل المعارف والخبرات وتطويرها، والتعرف على كل ما هو جديد في مجال الزهور ونباتات الزينة والتنسيق الداخلي. واستطاع مهرجان ربيع الرياض هذا العام أن يلبي رغبة العديد من ربّات المنازل في اقتناء الزهور الجميلة والأشجار الطبيعية العطرة التي تضفي على حديقة المنزل الرونق المميز الذي يزيد من روعة المكان وحسن الاستمتاع به. وذكرت الزائرة الطالبة الجامعية نجود العتيبي أن معروضات المهرجان ساعدتها كثيراً في معرفة أنواع الزهور وأشكالها، ما جعلها تقتني العديد من أنواع الورود لتزين بها حديقة منزلهم، مشيرة إلى أن فكرة شحن الجوالات التي وفرتها إدارة مهرجان ربيع الرياض في مختلف الممرات، خففت عليها الجهد والعناء في البحث عن خدمة الشحن الكهربائي لجهاز المحمول الخاص بها، لاسيما وأنها تقضي جل وقتها وهي تتنقل بين زوايا وأجنحة المهرجان لمعرفة المزيد من أنواع الزهور. أما المسنّة أم حسين، فحضرت لمهرجان ربيع الرياض مع أفراد أسرتها وهي تسير على مقعدها المتحرك لتستمع برؤية ألوان الزهور والأشجار، مشيرة إلى أن منظر سجادة الورد المتربعة وسط المهرجان أضفت على المكان روعة خلاقة أنستها ألم قدميها وعجزها عن السير، كما دفعها ذلك المنظر إلى اقتناء العديد من أنواع الزهور لوضعها داخل المنزل.