عسير - علي هشلول /// في هجوم متجدد ومواكب للمقال (الخاشقجي) الذي جاء مؤخراً عبر الوطن (الصحيفة) للرد على (الهكرز) الذين أودوا بحياة موقع الوطن الألكتروني لمدة اثنين وخمسين ساعة وما أعقب ذلك من احساس بين مسئولي صحيفة الوطن لأهمية الرد على من يرونهم ؟ غوغاء ليأتي مقال الخاشقجي لمحاولة (التلطيف) على طريقة (هاردلكم ياكباتن ) ؟؟ ليجيء وفي الوعد كما عرف عنه الكاتب النحرير (سليمان بن أحمد الدويش ) ليرد على الخاشقجي بمقال طويل نعرض منه مايلي :- 000000000000000000000000000000000000000000000000000 أنت بحاجة إلى مزيد من الخجل والحياء ياجمال , لأنك في هذا تفتري على شريعة الله , حين جعلتك صحيفتك ملتزمة بسقفها , وأنت أول من يعرف كذب هذه المقولة , إلا إن كان لصحيفتك شريعة إسلامية غير التي نعرفها , وغير التي تُحرم المساس بالعقيدة , وثوابت الدين , وتخرج صور النساء المتبرجات , وتسخر من أهل العلم والفضل , وتكذب على الناس , وتروج للتوافه . أنا لايعنيني في قليل أو كثير اختراق موقع صحيفتك , لأن هذه المناوشات , لم تسلم منها مواقع محترمة , يستحيل أن يشابه سقفها سقفك , أو أن تقف على أرضية تشبه أرضيتك , وإنما هي مواقع شهد لها القاصي والداني بالسلامة والنزاهة , وإن أسميتها مشبوهة , أو وصفتها بالكوابيس , ولكن يعنيني قلة الحياء التي لاتفتأ تتحدث عنها وبها , وتصف غيرك ممن لايوافقك عليها بما خصمهم أحق به منهم وأولى . وقل مثل ذلك في محاولة التمسح بالوطنية واللحمة والوحدة , وأننا أمام عدو يجب أن تتجه جهودنا لصده , وهذا كلام جميل من حيث التنظير , ولكن أينكم عنه في حال التطبيق , وهاهي مقالات الكتاب , والأزمة على أشدها , تتناول قضاياً تافهة كتفاهة أصحابها , فهل روح الوطنية والوحدة لاتجري في عروقك إلا حين يساء إلى صحيفتك أو موقعها ؟ . ثم إذا كنت تعتبر بعض مواقع الإنترنت مشبوهة كابوسية , وذلك لأنها لاتحترم من لايحترم الشريعة ورجالها , ويسخر كثيرا من إمكانياته في النيل منها ومنهم , ولذلك لم ترفع رأساً , ولم تُحرِّك ساكنا لما أصابها , وإنما أزبدت وأرعدت , ووصفت بالتآمر ضد مصالح الوطن , من اعتدى على موقعك , فعليك أن تعلم , غيرك قد يرى في موقعك , ماتراه في موقعه , ولذلك فلن ييأس أو يكترث لما أصابك , كما لم تكترث لما أصابه . لقد تعرض موقع " لجينيات " , وهو عندي أسمى من صحيفتك , وأكثر حرية , وأصدق عبارة , وأنزه سمعة , وأحفظ لحق الوطن وأهله , وأعظم التزاما بثوابت الشريعة , بل لا أبالغ إن قلت : إن مقارنتكم به كمقارنة التبن بالتبر , والثرى بالثريا , ولكني أسوقه كشاهد , ومع هذا الاختراق الذي أصابه , والهجوم الغادر الذي تعرض له , من قبل أهل الغدر والخسة , لم يدفع صاحبه , أو غيره من المحبين الغيورين , أن يقولوا بعض قولك , مع أن موقع " لجينيات " أوسع انتشاراً من موقعك , وأكبر جماهيرية , وفي المقابل لم نرك سطَّرت حرفاً تدين فيه الاعتداء , أو تطالب المعتدي بتأجيل المعركة إلى مابعد الانتهاء من الحوثيين والإيرانيين والإسرائيليين والمتطرفين . وأما أن كُتَّاب الإنترنت لفظهم ماسواها , فهذا صحيح , إذا كنت تقصد بماسواها الإعلام , وذلك لأن الإعلام اليوم في غالبه , أصبح بيد من شعاره ( ما أريكم إلا ما أرى ) , ولهذا فأي فكرة تخالف منهجه فلن تتسع لها صفحته إلا مكرها وعلى مضض , وإلا فلو كانت تلك الوسائل الإعلامية بأيد رشيدة , لاتضيق بالرأي المخالف , ولا تمارس سياسة التزييف , لرأيت من أهل الأنترنت ماتشرق به وتغص , وحتى تعرف هذه الحقيقة , وتكتشف أنك تحلم , أو تتوهم , أو تخادع نفسك , فليتك تسأل نفسك هذا السؤال : مالذي يدفع الناس إلى قراءة مايكتبه الكتاب في الإنترنت وتناقله , وتخصيص أوقات لمناقشته , ووتتبعه , والسعي الحثيث للمداخلة مع أصحابه , أو التواصل معهم عبر وسائل الاتصال الأخرى ؟ . ومالذي يدفعكم يا أصحاب المنابر أن تتبعوا كل شاردة وواردة يلقيها الهمازون اللمازون , بل إن بعضكم قد خصص بعض موظفيه لتتبع مايكتبه الهمازون اللمازون ؟ . أما أنهم لم يحترموا عالماً شرعيا اختلفوا معه , فلو غيرك قالها لرددت عليه , ولكني وقد قرأتها في مقالك , فلن أجد أبلغ من أنفث عن يساري ثلاثاً , وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم . وأما بقية مافي مقالك من الهراء , فقد آثرت أن أتركه احتراما لذائقة القارىء , وخشية الإطالة في شيء يمكن أن أقول لك بدلاً عنه : فلا والله مافي العيش خير **** ولا الدنيا إذا ذهب الحياء