أكد عدد من المسئولين في الدولة من أمراء ووزراء أهمية كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يوم أمس الأحد أمام مجلس الشورى إيذاناً بافتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة للمجلس. من جانبه أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - كلمة ثرية وقوية وتوجيهاته - حفظه الله - سديدة، ولله الحمد، خلال العام الماضي بحسب كلمته (حفظه الله) وكلمة رئيس مجلس الشورى تم تحقيق الكثير من الإنجازات والخير الكثير للوطن وهناك الكثير من المشاريع التي نفذت والكثير من البرامج التي تنفذ وهي كلها تصب في مصلحة الوطن والمواطنين، وأنا سعيد جداً بحضور هذه المناسبة والاستماع إلى تلك الكلمات من خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله). وعلق صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد آل سعود وكيل وزارة الخارجية على الكلمة التوجيهية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين والتي تحمل في طياتها العديد من المعاني والرسائل والتوجيهات المهمة والتي تقرأ بين السطور للمسئول في هذا الوطن وقال إن كلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - كانت كلمة وافية ومعبّرة وكانت فيها رسائل لأبنائه العاملين في الدولة وأيضاً تضمنت كلمته (حفظه الله) العديد من الرسائل الموجّهة للمواطنين في هذا الوطن الغالي. وصلت إلى العالم كما أكد أعضاء مجلس الشورى ل "اليوم" أن لقاءهم بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان "لقاء الأب بأبنائه" مشيرين إلى أن مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين حملت في طياتها الشيء الكثير الذي تعدّى المواطن السعودي بل وصلت إلى العالم العربي والإسلامي والدولي واتفقوا على ان خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمام مجلس الشورى مثل خارطة طريق لمختلف سياسات الدولة الخارجية والداخلية. ووصفوا الخطاب في تصريحات ل "اليوم" بأنه تشريف للمجلس، وهو يمثل دافعا لمزيد من البذل والعطاء. رسم المنهج وقال عضو مجلس الشورى عبدالله الدريس إن تشرّف مجلس الشورى بحضور خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للمجلس لإلقاء خطابه الملكي أمام المجلس جاء ليرسم فيه منهجاً ويخط فيه سياسة البلاد داخلياً وخارجياً، ويأتي هذا التشريف الذي يتزامن مع أعمال السنة الثانية الدورة الخامسة مثالاً حياً على التواصل المستمر من أجل العمل البناء والاستمرار في الإصلاحات، وأضاف: إن هذه المناسبة الجليلة تفتح فيها صفحة جديدة في حياة مجلس الشورى، صفحة مليئة بالحرص على الجهد والعمل الدؤوب المفعم بروح التعاون والتكاتف والمسؤولية، ولخطاب خادم الحرمين الشريفين أمام المجلس أهمية كبرى للمجلس فهو يحدد الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها خلال السنة المقبلة، وبذلك يشرع المجلس في دراساته وجلساته ومقترحاته انطلاقاً من هذا الخطاب ويعمل على تحقيق الأهداف والغايات التي رسمت ملامحها من لدن خادم الحرمين الشريفين (أيده الله) ووضعها موضع التنفيذ، وللخطاب كذلك أهمية مماثلة لدى الحكومة والمواطن على حد سواء فهو يحدد السياسة العامة للدولة الداخلية والخارجية. واكد أن المجلس يعتبر خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز برنامج عمل سنويا، يعمل على تنفيذه وتحقيقه والمواطن معنيّ بهذا الخطاب أيضاً، فهو هدف خطط التنمية ومحلها والمعني بكل البرامج والسياسات التي تضعها الدولة (أعزها الله) سعياً لرفاهيته وسد احتياجاته. عجلة التطوّر من جانبه قال عضو مجلس الشورى الدكتور فهد بن حمود العنزي: لقد أكد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة على أهمية دور مجلس الشورى في كثير من خطاباته السنوية الموجّهة إلى المجلس والتي أشاد فيها بدور المجلس وما بذل من جهود حقيقية بالتعاون مع الحكومة في جميع المجالات دعماً لعجلة التطوير والبناء وما استلزمه ذلك مما قام به المجلس من دراسات مستفيضة للأنظمة واللوائح التي غطت الكثير من المجالات التشريعية، وغير ذلك من الموضوعات التي تساير المتغيرات التي تشهدها المملكة على المستويين المحلي والعالمي. وأضاف: لقد وضع ولاة الأمر - حفظهم الله - ثقة كبيرة في مجلس الشورى ولقد ساروا في ذلك على نهج الملك المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) في جعل الشورى منهجاً ووسيلة بل جزءاً لا يتجزأ من أركان الدولة وعملوا على دعمه بكل الوسائل المعنوية والمادية آملين أن يكون في ذلك الخير للبلاد والعباد، ولقد كان المجلس دائما بفضل الله وكرمه عند حسن ظن ولاة الأمر. خطة عمل وقال عضو مجلس الشورى الدكتور أحمد آل مفرح إن هذا الخطاب يبني عليه أعضاء مجلس الشورى خطة عملهم الفعلية لتحقيق ما اشتمل عليه من تطلعات تطويرية تهم الوطن والمواطن وفي الوقت نفسه ما اشتمل عليه من أبعاد إستراتيجية في مجال العمل العربي والإسلامي والدولي لأننا في محيط عربي ودولي أصبحنا من الفاعلين الأساسيين في طبيعته ومن المؤثرين والمتأثرين بمخرجاته وبالتالي فهو لقاء مهم جداً بالنسبة لنا كأعضاء في المجلس. وذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يجمل في خطابه الأمور الأساسية التي تهم الوطن والمواطن، كما يشتمل هذا الخطاب السامي على تقييم للأعمال التي قام بها مجلس الشورى في سنته الماضية وعلى رسم للخطوط العريضة والمهمة في المستقبل التي ستعود بالنفع للوطن والمواطن إن شاء الله، وأضاف الدكتور المفرح: إن خادم الحرمين الشريفين يحدد في خطابه السياسة التي تعتزم الدولة تنفيذها لخدمة الوطن والمواطن في العام القادم والتوجيهات العامة والمعالم الجديدة لهذه السياسة وتحديد الأولويات التي يتم البدء بها وإشعار المجلس بما عليه القيام به خلال العام القادم ويعني مسؤولية مشتركة بين القيادة والمجلس، فالقيادة ترسم السياسة والمجلس ينفذ ما يخصه من هذه السياسة، وفي نهاية العام القادم تقوم نتائج هذه السياسة وما يقوم به مجلس الشورى منها. تواضع القائد وقال عضو المجلس الدكتور طلال بكري: إن لقاء خادم الحرمين الشريفين مع أعضاء المجلس هو تواضع منه خاصة مع أشغاله وارتباطاته الكبيرة مبينا ان كلمة خادم الحرمين الشريفين تجسّد انه جزء من الشعب، كما قال (حفظه الله) بذلك وهي تؤكد تواضعه وأريحيته مشيرا إلى أن ابرز ما جاء في خطاب الملك هو أهمية الوضوح وعدم التعرّض للمملكة بالغمز واللمز بلا مسؤولية أو أي إحساس. لقاء الأب واوضح العضو سليمان بن عوض الزايدي ان لقاءهم مع الملك كان كلقاء "الأخ بإخوانه والقائد بأبنائه" مشيرا الى ان الملك كان واضحا وشفافا حيث شعرنا بسعادة الملك بلقائنا، كما كنا سعداء بلقائه، واضاف انه اسعدنا ما قاله الملك وشعرنا بإيجابية هذه الكلمة على مستوى المواطن العادي والعربي والاسلامي. اما العضو الدكتور عمر رجب فقال ان كلمة الملك كانت رسالة للعالم كله وليست حكرا المستوى المحلي او العربي او الاقليمي. كلمات صادقة وقال الدكتور راشد الكثيري: ان الكلمة كانت صادقة وتعبّر عن ارتباط الملك القوي بالشعب ومدى التواضع الذي يتمتع به خادم الحرمين الشريفين مشيرا الى وجود حميمية في اللقاء وبساطة عهدناها عن خادم الحرمين الشريفين. من جهته قال عميد كلية المعلمين الدكتور علي العفنان: إن ما اشار إليه خادم الحرمين الشريفين في كلمته تغني من يريد أن يتعرف على سياسية المملكة ومواقفها. وأضاف إن الكلمة أكدت على متانة علاقة المملكة مع جميع دول العالم مؤكدا أن المملكة لا تستطيع إلا أن تكون جزءا من هذا العالم. وقال ان الملك تواضع كثيرا عندما أكد أن المنجزات لا تحقق كل الطموحات رغم أن ما تحقق على مدى عام كامل كان كبيرا جدا. وأوضح عضو المجلس الدكتور عبدالله نصيف ان خادم الحرمين الشريفين وجّه رسائل معينة لمن يفهمها مؤكدا على أهمية وحدة المملكة وشعوبها مشيرا الى ان ذلك لا يتحقق إلا بتكاتف الجميع.