قضت المحكمة العامة بمحافظة ينبع اليوم بإعدام العاملة المنزلية الإندونيسية (كارني) التي أُدينت بقتل الطفلة تالا الشهري ذات الأربع سنوات قبل عدة أشهر، بالإضافة لسجنها ثمانية أشهر لمحاولتها الانتحار بعد الإجهاز على الطفلة، مع الجلد 200 جلدة مفرّقة تنفذ على دفعات كل دفعة 50 جلدة تنفذ على دفعات أسبوعية. واعترضت العاملة المنزلية القاتلة على الحكم، وطالبت بتقديم لائحة اعتراض عليه لمحكمة الاستئناف، وكانت كارني اعترفت في الجلسة الأولى للقضية بجريمتها أمام القاضي، ما عجّل بإصدار الحكم خاصة أن والد الطفلة رفض التنازل وأصرّ على القصاص. ومن جانبه شدّد المستشار القانوني عبدالله رجب على أن إصدار الحكم من الجلسة الثانية أمر غير مستغرب مادامت أركان القضية واضحة. ويضيف: "من الطبيعي أن يحكم القاضي من الجلسة الثانية إذا كانت أركان القضية واضحة والمتهم معترف شرعاً بجريمته". وأضاف متحدثاً عن دور محكمة الاستئناف في المرحلة المقبلة:" المتهمة اعترفت، والقاتل يُقتل، والمحكمة ستطبق الشرع، فالخادمة قتلت نفساً بريئة لا ذنب لها.. ومع أننا نتعرض لضغوط دولية جراء تطبيق عقوبة القتل، ولكن هذه العقوبة هي أكبر رادع للمجرمين". ممثل القنصلية الإندونيسية راضٍ عن الحكم ومن جهة أخرى أبدى ممثل القنصلية الإندونيسية رضاه عن الحكم، مقدماً اعتذاره لأسرة الطفلة على الجريمة البشعة. وقال لصحف سعودية بعد النطق بالحكم: "نحن راضون بالحكم ونحترم المحكمة والقضاء السعودي". ومن جانبه أكد المحامي التابع للقنصلية الإندونيسية أن الخادمة تنوي التقدم بالاعتراض على الحكم لمحكمة الاستئناف عن طريقنا، وتسعى القنصلية حالياً لعرض تنازل أهل الدم وتقديم الدية لهم، وقال: "هناك أمر مهم ستقوم به القنصلية وهو إجراء قانوني لتحريك دعوى جنائية بمحضر رسمي للشخص الذي قام بإرسال الرسائل المحرضة على ارتكاب الجريمة، وسيتم أخذ أرقام الجوالات ومحتوى الرسائل النصية الموجودة في جوالها وتفريغ محتوها بمحضر رسمي إلى السفارة الإندونيسية". وتعود تفاصيل القضية إلى أن العاملة المنزلية الإندونيسية "كارني" أقدمت على نحر الطفلة "تالا"، البالغة من العمر أربعة أعوام، في أواخر سبتمبر من العام الماضي نحراً بالسكين، لتتلقى والدة الطفلة الصدمة عند عودتها من عملها في المدرسة، حيث وجدت طفلتها الصغيرة غارقة في دمائها بعد أن نحرتها العاملة الإندونيسية بساطور، فيما تعرّض والد الطفلة لحادثة مرورية أثناء تلقيه الخبر، وراح ضحية الحادثة سائق المركبة الأخرى.