- فارس ناصر - كشف وكيل وزارة العمل السعودية للشؤون الدولية الدكتور أحمد الفهيد، أن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً في طريق التوصل إلى صيغة اتفاق موحدة لاستقدام العمالة المنزلية من الفيليبين، خلال محادثاتها مع وفد وزارة العمل الفيليبينية الذي يزور السعودية حالياً، مؤكداً أن مانيلا أبدت استعدادها لتسريع وصول العمالة المنزلية إلى السعودية، والالتزام بخضوع تلك العمالة لدورات تدريبية، وخلو ملفاتهم من أية قضايا إجرامية. (للمزيد) وأوضح الفهيد ل«الحياة»، أن وزارة العمل بحثت مع الوفد الفيليبيني أمس، ملف الاستقدام، وأن الجانبين توصلا إلى رؤية موحدة، وأن وزيرة العمل الفيليبينية ستزور السعودية في أواخر نيسان (أبريل) المقبل أو مطلع شهر أيار (مايو)، لتوقيع بنود اتفاق عودة استقدام العمالة الفيليبينية إلى السوق السعودية، مشيراً إلى أن الاتفاق المزمع توقيعه نصّ على ضرورة توفير العمالة الماهرة المؤهلة، إضافة إلى عدم ارتكابهم أي جنح إجرامية في بلادهم وتأهيلهم وتدريبهم، وإبلاغهم بالأنظمة المعمول بها في السعودية. ولفت إلى أن وزارة العمل بحثت مع الجانب الفيليبيني مسألة تأخر وصول العمالة إلى السعودية في السابق قبل إيقاف الاستقدام، وأن الأخير أكد أن خضوع بعضهم لدورات تدريبية، واستخراج البعض الآخر لجوازات تخول لهم السفر هما سببا تأخر وصولهم، ووعد بتسريع وصولهم إلى السعودية. إلى ذلك، ذكر السفير الفيليبيني لدى الرياض عز الدين تاجو، أنه لا توجد أزمة بين السعودية والفيليبين في ما يخص استقدام العمالة الفيليبينية، وأن الموضوع لا يتعدى وجود حاجة إلى مراجعة التنظيمات والعقود في هذا الملف، وقال تاجو ل«الحياة»: «لقائي مع المسؤولين تم بطريقة ممتازة، واتفقنا على كل شيء»، مشيراً إلى أن نحو 100 مكتب سعودي في مختلف مناطق السعودية معتمد على موقع السفارة الفيليبينية.