كشف مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» عن استمرار الملاحظات التي سبق أن رصدتها الهيئة بشأن ظهور تصدعات في مبنى كليات البنات بجامعة تبوك، الذي تمّ الانتهاء من تنفيذه قبل فترة قصيرة وتمّ إخلاؤه من منسوبيه، لسوء الإنشاء وخطورته على سلامة الطالبات. وذكر المصدر حيث إن الهيئة قد سبق لها بعد وقوف أحد منسوبيها على وضع المباني أن خاطبت وزارة التعليم العالي وطلبت تشكيل لجنة فنية محايدة لمراجعة التقارير المعدة عن حالة المبنى، وتحديد من تقع عليه مسؤولية ما حدث من تشققات بشكل دقيق وواضح، وتحميله تكاليف الفحوص التي أجريت عدة مرات وتبيّن عدم دقتها، حيث إن إدارة المشاريع بجامعة تبوك سبق أن قررت أن التشققات مقتصرة على حوائط المبنى، بينما بيَّنت التقارير أن العيوب في الهيكل الإنشائي للمباني، وتبيَّن أن وزارة التعليم العالي شكَّلت لجنة فنية، بناء على طلب الهيئة، بتاريخ 9/2/1433ه لدراسة الموضوع، لكن الهيئة لم تتلق النتائج. وقال المصدر إن الهيئة كلّفت أحد منسوبيها بزيارة المبنى مرة ثانية في 21 محرم الماضي لمتابعة ما تمّ بشأن الموضوع في نطاق ما سبق أن رصدته من ملاحظات، وتبيَّن لها أنه لم يتمّ اتخاذ أيّ إجراء للمعالجة، إذ ما زال المبنى على وضعه السابق، بل ازداد الوضع سوءاً بوجود شروخ في الواجهات والأعمدة بشكل ظاهر، وتأثر جدران وفتحات النوافذ والسلالم، إضافة إلى هبوطات في أرضيات الساحات المحيطة بالمباني. وقد وجهت الهيئة خطاباً لوزير التعليم العالي طالبت فيه بتحديد المسؤولين عن الاستلام الابتدائي والاستلام النهائي للمشروع في ظل وجود تلك العيوب، ودور المقاول ومسؤوليته وما اتخذ بشأن ذلك، والتوجيه بإعطاء الموضوع الاهتمام المطلوب في ضوء ما نصت عليه الفقرة (ط) من (ثالثاً/الوسائل) من الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد وهو «العمل بمبدأ المساءلة لكل مسؤول مهما كان موقعه».