تفاعلا من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير مع ما بثته مواقع التواصل الاجتماعي وما رفعه محافظ محافظة بيشة استجابة لتوجيهات سموه حول حالة الطفل "راكان" الذي فقد والده وثلاثة من اخوانه في حادث مروري مروع قبل ست سنوات ليستيقظ عقب سنة من الغيبوبة وهو مصاب بشلل رباعي وفاقد لوالده واخوته . حيث التقى سمو امير منطقة عسير بعد ظهر اليوم الجمعة الطفل راكان ووالدته بقصر سموه واستمع عن قرب لمعاناتهم ووجه سموه بعلاج راكان على حسابه وتسديد كافة ديون والدته ,قائلا سموه : راكان ابني فلا تقلقي . وتعود تفاصيل قصة الطفل راكان الدوسري كما ترويها والدته إلى ما قبل ست سنوات من الآن حيث تعرضت أسرته لحادث مروري على طريق الرياض قضت فيه كامل الأسرة باستثناء الطفل راكان واخيه راجح ووالدتهم ليفتحوا اعينيهم على هذه الدنيا دون معيل سوى الله – عز وجل - ، وتتوالى معاناة الطفل راكان بعد ذلك حيث تم دخوله إلى قسم العناية المركزة ليدخل في غيبوبة تامّة لمدة عام كامل أصيب اثرها بشلل رباعي ، وتمت إحالته الى احدى المدن الطبية لتستمر معاناة والدته مع كل زيارة للمستشفى لعدم وجود أية بوادر تدلّ على تحسن الحالة الصحية للطفل راكان ، مما حدى بها للسفر الى الهند للبحث عن العلاج ولكن بعد شهر من العلاج لم تكن النتائج مطمئنه حيث لم تتجاوز نسبة العلاج اكثر من 30% مع ازدياد الديون, وتضل الأم المكلومة تبحث عن مسببات الشفاء داخل المملكة اوخارجها, سائلة الله ثم أهل الخير في مساعدة ولدها وحصوله على علاجه لحالته بخارج المملكة الى ان تكفل سمو امير منطقة عسير بعلاجه وتسديد ديونه ,من جهتها قدمت ام راكان عظيم شكرها وتقديرها والدموع تذرف من عينيها لسمو امير منطقة عسير قائلة لقد قال لي حفظه الله "راكان ابني " وانا كفيل بعلاجه وديونه فلا تقلقي بعد اليوم. وأضافت لم يكن يعلم الطفل " راكان " أن طفولته ستكون مغايرة تماماً عن بقيّة أقرانه ، وأنّ اللحظات السعيدة والهانئة ستكون باهظة عليه ليتركها حبيسة كرسيّه المتحرك طيلة سنوات مضت ، ليتجرّع معاني القسوة والضعف دون أن يفقه معانيها بجواري وانا عاجزة وحيده افتقر للحيلة والقوة عقب وفاة زوجي وبقيّة أولادي في الحادث والي مثل لي كابوساً لا يفتأ عن مطاردتي وطرق أبواب قلبي كلّما دعتني الراحة والسكون .