نفذت مجموعة القراصنة المجهولون "أنونيموس" هجوما جديدا على أحد مواقع الحكومة الأميركية في ساعة متأخرة من مساء الأحد تحت اسم عملية "الملاذ الأخير" (Last Resort). واخترقت أنونيموس -وهي مجموعة لا مركزية من قراصنة الإنترنت المنتشرين حول العالم- موقع مركز معلومات العدالة الجنائية لولاية ألاباما، ونشرت قائمة ببيانات جزئية ل4000 مسؤول عامل في المجال المصرفي والائتماني في أميركا. وشملت القائمة معلومات لرؤساء مؤسسات مصرفية أميركية ونواب رؤساء ورؤساء فروع بنوك ونوابهم، إضافة إلى مجموعة أخرى من المناصب المهمة في تلك المؤسسات. ونشر القراصنة على حساب عملية "Last Resort" الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" رابطا فرعيا احتوى على تلك القائمة تحت عنوان ساخر "عفوا لقد فعلناها مرة أخرى" (oops-we-did-it-again). واحتوت تلك القائمة على معلومات حساسة لهؤلاء المسؤولين مثل عناوين بريدهم الإلكتروني والعناوين الرقمية لحواسيبهم (IP) وأرقام هواتفهم وأجهزة الفاكس الخاصة بهم وعناوين المؤسسات المصرفية التي يعملون بها ووظيفة كل منهم، وغيرها من المعلومات المهمة الأخرى. وفور اكتشاف الاختراق حذف المسؤولون عن موقع مركز معلومات العدالة الجنائية لولاية ألاباما تلك الصفحة تماما من الموقع، غير أن مجموعة القراصنة وفرت رابطا بديلا لتلك القائمة. وتأتي تلك الهجمة الإلكترونية محاولة من مجموعة أنونيموس للضغط على الحكومة الأميركية لتنفيذ مطالب تعديل قانون الجريمة الإلكترونية التي نشطت بعد انتحار ناشط الإنترنت "آرون شفارتس". وبدأت المجموعة تغريدتها عن العملية الأخيرة تلك قائلة "الآن جذبنا انتباه أميركا"، خاصة أن العملية جاءت في خضم ليلة تتجه فيها أنظار أغلب سكان الولاياتالمتحدة لمباريات دوري كرة القدم الأميركية. تجدر الإشارة إلى أن "أنونيموس" اخترقت الشهر الماضي موقع المحكمة الاتحادية الأميركية ووضعت على الصفحة الرئيسية دعوات واضحة وصريحة لإعلان الحرب على حكومة الولاياتالمتحدة بعد ما أسموه بانتهاكات قام بها قضاة المحكمة ضد "شفارتس"، مما دفعه إلى الانتحار شنقا عن عمر يناهز 26 عاما عقب اتهامه بالقرصنة وانتهاك حقوق الملكية الفكرية.