- نور حجاب - نعم أصبح لنا الآن دولة والقدس عاصمتنا إلى الأبد"، بهذه الكلمات خاطب الرئيس الفلسطيني محمود عباس آلاف الفلسطينيين الذين احتشدوا لاستقباله الأحد عقب عودته من الأممالمتحدة بعد قرار تاريخي بالاعتراف بفلسطين دولة غير عضو بصفة مراقب. وقال عباس في كلمته في مقر المقاطعة في مدينة رام الله، إن العالم كله وقف مع الفلسطينيين، وقال "لا للاحتلال ولا للاستيطان ونعم لحريتنا، وحتى الدول التي امتنعت عن التصويت هنأتنا بالإنجاز الذي تحقق". وتعهد عباس بتسريع تحقيق المصالحة الفلسطينية، وقال "أوجه التحية إلى جميع الفصائل دون استثناء، التي اصطفت مع جماهير شعبنا بشكل وحدوي، وسندرس خلال الأيام القليلة المقبلة الخطوات اللازمة لتسريع خطوات تحقيق المصالحة". وأشار عباس في حديثه إلى ضغوط تعرضت لها القيادة الفلسطينية لعدم التوجه إلى الأممالمتحدة، موضحاً أن الضغوط استمرت حتى اللحظة الأخيرة لتغيير مضمون خطابه في الأممالمتحدة. وقال "تعرضنا لكثير من الضغوط، وقالوا لنا إنه إذا ذهبنا إلى الأممالمتحدة سينفجر العالم، وطلبوا منا تأجيل التوجه إلى الأممالمتحدة"، وأشار إلى أنهم طالبوه لاحقاً بتغيير مضمون الخطاب والمشروع بشكل عام، إلا أنه رفض ذلك. وأشار إلى أن الاعتراف بفلسطين كدولة يغير الكثير من المعطيات ويؤسس لحقائق جديدة، إلا أن عباس حذر من أن المرحلة المقبلة، لن تكون سهلة، وأوضح "لا يزال في دربنا تحديات ضخمة وعقبات كبيرة، لكن هذا الشعب الذي صنع هذا الانتصار قادر أن يحميه ويطوره حتى كنس الاحتلال". وأهدى عباس ما حققه في الأممالمتحدة إلى روح الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، مكرراً العبارات التي كان عرفات يرددها "يوم يرفع شبل من أشبالنا علم فلسطين فوق أسوار القدس، وكنائس القدس". وكان عباس وصل إلى رام الله الأحد قادماً من نيويورك، حيث نجح في رفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو بصفة مراقب في الأممالمتحدة. وشارك الاف الفلسطينيين في استقبال عباس في مقره المقاطعة وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية على وقع الأغاني الوطنية. والأحد أيضا، ورداً على الاعتراف بعضوية فلسطين في الأممالمتحدة، قررت إسرائيل تجميد تحويل عائدات الرسوم الضريبية إلى الفلسطينيين. وقال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتينيتس في بداية انعقاد الجلسة الأسبوعية للحكومة الأحد إنه سيتم تجميد نحو 92 مليون يورو كان يفترض تحويلها خلال الشهر الحالي، كما نقلت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية.