الرصد قال المحقق الرئيسي لبعثة منظمة الصحة العالمية التي زارت الصين مؤخرًا، بيتر بن إمباريك، في مقابلة: إن الفريق وجد مؤشرات على انتشار أوسع نطاقًا لفيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان في ديسمبر عام 2019، بما في ذلك وجود أكثر من 12 سلالة من الفيروس في المدينة بالفعل في ذلك التوقيت. وقال الخبير لشبكة «سي إن إن» في المنظمة التابعة للأمم المتحدة التي تُحقق في أصل انتشار الفيروس: "كان الفيروس ينتشر على نطاق واسع في ووهان في ديسمبر، وهو اكتشاف جديد". واختتمت بعثة خبراء منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، مهمتها إلى الصين دون التوصل إلى نتائج ملموسة حول منشأ فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 2.3 مليون شخص في العالم. وعبّرت واشنطن عن «قلق عميق» حول النتائج الأولى لتحقيق المنظمة، وطالبت بكين بتقديم مزيد من المعلومات. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان: «لدينا قلق عميق حيال الطريقة التي تم من خلالها التوصل إلى أول الاستنتاجات التي خلص إليها التحقيق وأسئلة بشأن العملية التي استُخدمت للتوصل إليها». وكشفت صحيفة «التايمز» اللندنية أن فريق العلماء التابع لمنظمة الصحة العالمية لم يجد تعاونًا كافيًا من جانب نظرائهم الصينيين. وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء الصينيين رفضوا إمكانية وصول فريق منظمة الصحة العالمية إلى عينات المياه والدم التي طلبوها، بعد اكتشاف إصابات محتملة بالفيروس التاجي قبل الحالات الأولى المسجلة في ووهان. ويُعتقد -على نطاق واسع- أن الفيروس كان منتشرًا قبل الإصابات المعروفة التي سجلت في ووهان؛ لكن الدليل على الانتشار المبكر سيحرج بكين؛ وفقًا للتايمز. وقالت «سي إن إن» في تقريرها الأخير: إن بطء ظهور معلومات تفصيلية حول الرحلة الأخيرة للفريق الصحي الأممي، تثير مخاوف من احتمال أن الفيروس كان قد انتشر في الصين قبل فترة طويلة من الإعلان الرسمي عن ظهوره في ديسمبر 2019. وتمكن الفريق -لأول مرة- من جمع 13 سلاسة وراثية مختلفة، تعود إلى ديسمبر 2019، بحسب الخبير الدولي الذي رجّح أن فحصها مع بيانات المرضى في الصين قد يوفر معلومات عن أماكن وأوقات انتشار المرض. وأضاف: «بعض هذه السلالات من الأسواق.. بعضها ليس مرتبطًا بها»، بما في ذلك سوق ووهان للمأكولات البحرية، الذي يُعتقد أنه لعب دورًا في انتشار الفيروس لأول مرة. وبينما لم يوضح مغزى وجود 13 سلالة مختلفة، قالت «سي إن إن»: إن اكتشاف طفرات مختلفة للفيروس قد يشير إلى أنه كان منتشرًا لفترة أطول. وقال رئيس فريق التحقيق: «هناك حوالى 200 ألف عينة متوفرة هناك ومؤمنة، ويمكن استخدامها لإجراء مجموعة جديدة من الدراسات».