بقلم الفريق / عبيد بن غثيث العنزي ان ذكرى البيعة تدعونا للفخر بقيادتنا الرشيدة والاعتزاز بوطننا الغالي ، وتجسيداً لمشاعر الوفاء ، وصدق الانتماء لهذه الأرض المباركة ، وإخلاص العمل من أجل تقدم ورفعة بلادنا بين الأمم ، فالمملكة اليوم تؤكد للعالم أجمع أنها لم ولن تتخلى عن دورها القيادي في توجيه المنطقة نحو الأمن والسلام والاستقرار ، فقد حصلت المملكة* على مراكز متقدمة بين دول العالم بسبب المواقف المتزنة والحكيمة تجاه مختلف القضايا الدولية ، فتمكنت من الإسهام في معالجة الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. تشهد المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - المزيد من المنجزات التنموية العملاقة في مختلف القطاعات وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته ، مما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة ، خمس سنوات من التطور والازدهار والتغيرات الجذرية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية شهدتها المملكة العربية السعودية منذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في عهدالملك الأب ، رأينا التحديث والتجديد في أجهزة الدولة ، وتمكين الشباب لمواصلة تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة في أنحاء المملكة كافة، لتحقق الرفاهية وتصنع جودة الحياة للمواطن والمقيم ، إيماناً منه ورؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان "2030" بأن الوطن لا يبنى إلا بسواعد أبنائه. ورغم احتدام الأحداث والصراعات التي تجتاح المنطقة ، بقيت مملكتنا آمنة مطمئنة بتوفيق الله -عزّ وجلّ- أولاً ، ثم بحنكة ودهاء وحكمة قيادتنا الرشيدة التي بقيت سداً منيعاً لتجنيب المملكة كل شر ، فإن ذكرى البيعة هي مناسبة تاريخية عزيزة لقائد عظيم ، نذر نفسة لخدمة دينه ووطنه وأبناء شعبه ، والأمتين العربية والإسلامية. *وفي كل ذكرى للبيعة تشرق كل معاني الحب وقيم الولاء والانتماء لقيادتنا الرشيدة وأدوارها التاريخية في النهوض بمقدرات هذا الوطن الغالي ، فنبايع بقلوب محبة وأنفس صادقة وعقول تدرك أن البناء والتطور إنما يأتي بطاعة ولي الأمر الذي يبذل الغالي والنفيس من أجل وطنه ومواطنيه ، لذلك ففي الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم نقف على رصيد متراكم من المنجزات والأعمال العظيمة التي تجعلنا أكثر ثقة في المستقبل الذي نصنعه لخير الوطن والمواطن ، وتحتل مملكتنا مكانة كبيرة في الطليعة بين دول العالم المتقدم.