وجدت دراسة جديدة، أجراها المركز الطبي في جامعة Vanderbilt بولاية تينيسي الأمريكية، أن تناول كوب من اللبن (الزبادي) يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة. وحلل الباحثون في الدراسة هذه، التي نُشرت في JAMA OncologyK، نحو 10 دراسات جماعية من الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا، شملت أكثر من 1.44 مليون شخص. ووفق ما نقلته "روسيا اليوم" قاموا بتحليل مقدار استهلاك المشاركين للألياف الغذائية واللبن، ثم تتبعوا تطوّر سرطان الرئة. واكتشف فريق البحث أن أولئك الذين يتناولون وجبة يومية من اللبن، شهدوا انخفاض خطر الإصابة بالمرض بنسبة 20 %، مقارنة بغيرهم ممّن لم يتناولوا اللبن. وتمكّن الأفراد الذين يتناولون اللبن يومياً، إلى جانب اتباع نظام غذائي غني بالألياف، من خفض خطر الإصابة بسرطان الرئة بأكثر من 30 %. وأظهرت الدراسات أن بعض أنواع البكتيريا الحية الموجودة في اللبن (بروبيوتيك)، لها خصائص مضادة للالتهابات ومقاومة للسرطان. وقال فريق البحث إن النتائج تبيّن أنه لا ينبغي تثبيط استهلاك الألبان، ويلزم إعادة النظر في الفوائد المحتملة لمنتجات الألبان.. ويعتقدون أن الفوائد تأتي من البريبايوتيك الموجود في نظام غذائي عالي الألياف، والبروبيوتيك في اللبن. ويعزز كل من البريبايوتيك والبروبيوتيك صحة الجهاز الهضمي ونظام المناعة الصحي.. وتبيّن أن بعض سلالات البروبيوتيك تمنع نمو سرطان الرئة، كما تحوي خصائص مضادة للورم والالتهابات. وفي الوقت الحالي، توصي الإرشادات الغذائية الأمريكية (2015 - 2020) بما لا يزيد على 3 وجبات من الألبان يومياً، وتنصح باختيار خيارات خالية من الدهون وقليلة الدهون. ويعتمد هذا على الأبحاث، التي أظهرت أن الدهون المشبعة الموجودة في منتجات كاملة الدسم، ترفع مستوى الكوليسترول المنخفض الكثافة، وهو علامة على الإصابة بأمراض القلب. ومع ذلك، تشير الأدلة السابقة إلى وجود عدد من العناصر الغذائية الموجودة في منتجات الألبان، بما في ذلك الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامينات: K1 وK2، والبروبيوتيك (في اللبن)، التي يمكن أن تسهم في اتباع نظام غذائي صحي. ووجدت أبحاث سابقة أخرى أن تناول منتجات الألبان، وخاصة الجبن والزبادي، مرتبط بانخفاض معدل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني- لكن النتائج كانت غير متسقة.