بحضور معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي اختتمت اليوم الثلاثاء جلسات لقاء "المتحدثون الرسميون في الجامعات السعودية: الإشكالات والطموحات"، الذي نظمته الجامعة بحضور المتحدثين الرسميين في الجامعات السعودية ومتحدث وزارة التعليم للتعليم الجامعي، وذلك في مبنى الإدارة بالجامعة. وقد عبر معالي مدير الجامعة في كلمته عن شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم الأستاذ الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ومعالي نائبه للجامعات والبحث والابتكار الدكتور حاتم المرزوقي على ما حظي به اللقاء من موافقة ودعم ورعاية هيأت للجامعة تنظيمه، كما شكر مديري الجامعات على حرصهم على حضور متحدثيها والإسهام في بلورة أعمال اللقاء مشيدًا بما قدمه ضيوف اللقاء والمشاركون فيه من آليات وأفكار سيكون لها دور في تطوير عمل المتحدثين. وشهد اللقاء خمس جلسات حوارية متنوعة على مدى يومين، شارك فيها المتحدثون الرسميون في الجامعات السعودية، كما شاركت فيها بعض الشخصيات الإعلامية والأكاديمية. وتضمن اللقاء في يومه الأخير ورشة عمل "المتحدث الرسمي ووسائل الإعلام" قدمها الأستاذ الدكتور علي شويل القرني، وتناول خلالها مفهوم المتحدث الإعلامي ومدى فهم المنشأة لدوره وكذلك المجتمع، كما تحدث عن أهمية وجود خطة استباقية أو دليل إجرائي للتعامل مع الأزمات الإعلامية، وأهمية التدريب والتأهيل للمتحدث الإعلامي، وكيفية تعامل المتحدث مع الإعلاميين. واختتم اللقاء بحلقة نقاشية حول "رؤى جديدة لعمل المتحدث الرسمي" نوقشت خلالها علاقة المتحدث الرسمي بوسائل الإعلام ودوره المنوط تجاه القضايا المطروحة، ومعايير اختيار المتحدث الرسمي للجامعات، وأهمية توفير فريق عمل متكامل ضمن نطاق عمله، كما تطرقت لأهمية تدريب المتحدثين الإعلاميين وتوفير قاعدة بيانات معرفية شاملة بالمنشأة. وقد قدّر اللقاء التفهم الذي يلقاه المتحدثون الرسميون في الجامعات السعودية من كثير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، آملين أن يستمر هذا التفهم للوصول إلى المعلومة الصحيحة، كما أوصى اللقاء بضرورة قيام الجهات المعنية بالرد على ما ينشر عنها في وسائل الإعلام، وهو ما ورد في الأمر السامي، وإيجاد الآليات التي تكفل للمتحدث الرسمي سرعة الوصول إلى المعلومة التي يستند عليها في تقديم ما يحتاجه الإعلام المتنوع والمتسارع من معلومات أو إجابات في وقت مناسب، إضافة إلى انعقاد هذه اللقاءات الدورية للمتحدثين الرسميين في الجامعات السعودية، واستضافة بعض الأسماء الإعلامية التي يمكن أن يفاد منها في عمل المتحدث الرسمي، وكذلك وضع لائحة أو دليل ينظم عمل المتحدث الرسمي في الجامعة، ويحدد مسؤولياته، وواجباته، وحقوقه، واستحداث مسمى مساعد للمتحدث الرسمي، كما تضمنت التوصيات التنسيق والتكامل بين إدارات العلاقات العامة والمراكز الإعلامية والمتحدث الرسمي، لتؤدي عملها المنوط بها، وعمل دورات متخصصة للمتحدثين الرسميين وللإعلاميين. وكان اللقاء قد تضمن في يومه الأول ثلاثة محاور شارك فيها المتحدثون الرسميون، حيث كان المحور الأول للدكتور علي دبكل العنزي بعنوان "المتحدث الرسمي والبحث عن المعلومة"، تحدث فيه عن دور المتحدث الرسمي في الجامعات السعودية ومستوياته، وتاريخ المتحدث الرسمي في المملكة العربية السعودية والمعايير والمهارات الأساسية وأهم الأدوات التي يجب أن تكون في المتحدث، إضافة إلى إدارة العلاقات العامة وعلاقتها بالمتحدث الرسمي والمراكز الإعلامية، وكيفية صناعة البيانات الصحافية الصحيحة وتوفير المعلومات الدقيقة، كما قدم الدكتور علي دبكل العنزي محورًا آخر بعنوان "المتحدث الرسمي والإعلام الجديد" تناول خلاله أهم المؤهلات التي يجب أن تتوافر في الشخص الذي يعمل في إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، وآلية التعامل مع الأزمات واحتواء الجمهور، وضرورة وجود فريق مدرب يعمل باحترافية مع مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للجهات الحكومية، وتحري الدقة فيما ينشر، وضرورة الوعي الجيد بالانعكاسات السلبية للمحتويات المنشورة. وقدم الدكتور عثمان الصيني المحور الثالث بعنوان "المتحدث الرسمي والعلاقة مع الإعلام"، ناقش خلاله أهم مشكلات المتحدث الرسمي في الجامعات السعودية، وعلاقته بالإعلام والإعلاميين، وكيفية استثمار الأزمات والمشكلات والتعاطي معها بإيجابية، كما ناقش أهمية تدريب الصحفيين في المؤسسات الإعلامية وتأهيلهم للتخاطب والتحاور مع المتحدثين الرسميين في الجهات الحكومية. وقد صاحب المحاور حلقات نقاشية مفتوحة وموسعة تناولت عددًا من الاقتراحات لتوصيف عمل المتحدث الرسمي وتسهيل مهمته، وإيجاد علاقة متكافئة بين الصحفيين في المؤسسات الإعلامية والمتحدثين الرسميين في الجامعات السعودية أو حتى خارجها.