اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، التحقيق الذي أطلقه الديمقراطيون في مجلس النواب بهدف عزله، "انقلابًا" على اختيارات المواطنين. وقال ترامب في تغريدتين على "تويتر": "لقد توصلت إلى استنتاج مَفاده أن ما يحدث ليس عزلًا؛ بل هو انقلاب هدفه الاستيلاء على سلطة الناس وتصويتهم وحرياتهم". وبحسب "سكاي نيوز عربية"؛ اعتبر أن ما يحدث هو انقلاب كذلك "على التعديل الثاني (للدستور) وعلى الجيش والجدار الحدودي، وعلى حقوقهم التي وهبها إياهم الله كمواطنين للولايات المتحدةالأمريكية". ووفقًا لآخر التطورات في الأزمة، أرسلت اللجان الثلاث النافذة في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون أمرَ استدعاء لرودي جولياني، محامي ترامب الشخصي؛ سعيًا للحصول على وثائق ومستندات تتعلق بعمله في أوكرانيا نيابة عن ترامب. وحسب تلك اللجان النيابية، أقر جولياني بطلبه من الحكومة الأوكرانية استهداف نائب الرئيس السابق جو بايدن بسبب أنشطته في أوكرانيا. وأشارت اللجان إلى أن جولياني مُلزَم بتقديم الوثائق ذات الصلة بحلول الخامس عشر من أكتوبر الجاري. ويأتي استدعاء جولياني في إطار اتهامه بالتصرف كعميل لترامب؛ خدمةً لمصالحه السياسية والشخصية؛ من خلال استغلال سلطة مكتب الرئيس الأمريكي. في خضم هذه التطورات، يحشد ترامب مؤيديه ويهاجم الديمقراطيين بضراوة، وأحدَثُ هذه الانتقادات وصفُه لمسرب المكالمة الهاتفية بالمزيف الذي طلب ترامب أن يقابله وجهًا لوجه. ويرى مراقبون أن محاولات خصوم ترامب لن تنجح في هذه القضية لإزاحته عن المشهد السياسي؛ شأنها شأن محاولات سابقة؛ كالتحقيق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016. فقرار عزل رئيس الولاياتالمتحدة يتوقف عند عتبة مجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب.