ضمن فعاليات الملتقى العلمي لطلاب وطالبات الدراسات العليا بجامعة الملك خالد الذي نظمته عمادة الدراسات العليا ورعاه معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي أمس الاثنين قدم مجموعة من طلاب وطالبات الجامعة ندوة علمية بعنوان "الدراسات العليا ورؤية المملكة 2030" أدارها عميد كلية المجتمع بخميس مشيط الدكتور أحمد بن علي آل مريع. وكان معالي مدير الجامعة قد أشار في كلمته في حفل افتتاح الملتقى إلى ما يتميز به طلاب وطالبات الدراسات العليا في الجامعة من إمكانات ومهارات مميزة تستحق الاحتفاء والتشجيع والتطوير، لافتًا إلى أن الجامعة تسخر إمكاناتها لكل ما من شأنه الرقي بالمستوى العلمي لطلابها. وقد استهل مدير الندوة الحديث بالإشادة بالعناوين التي تضمنتها الندوة وما تتسم به من رؤية وعمق معرفي وقدرة على استشراف المستقبل، وقدم باحث الدكتوراه من كلية التربية إدريس بن علي مطري ورقة علمية بعنوان "توظيف التقنيات والتطبيقات الإلكترونية لطلاب الدراسات العليا في ضوء رؤية المملكة 2030" تناول فيها علاقة التقنية برؤية المملكة وكيفية توظيف التقنيات والتطبيقات الحديثة، والتقنيات المبتكرة كالحوسبة السحابية والواقع المعزز والطابعات ثلاثية الأبعاد، والتقنيات القابلة للارتداء، وإنترنت الأشياء، وغيرها من التقنيات. وأوصى مطري في نهاية ورقته بأهمية اكتساب المهارات التقنية لطلاب الدراسات العليا، وإتقان بعض التطبيقات مثل تطبيقات جوجل، وتطبيقات ميكروسوفت، وتطبيقات الأجهزة الذكية؛ لأنها تُسهم في إعداد باحث المستقبل المكتسب للمهارات الأساسية في البحث العلمي. فيما قدم الباحث عبدالله يحيى جبرة من كلية التربية (دكتوراه) ورقة علمية بعنوان "المهارات الناعمة لطلاب الدراسات العليا في ضوء رؤية المملكة 2030"، هدفت إلى تقصي المهارات الناعمة لطلاب الدراسات العليا في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والمتمثلة في التواصل والتخطيط والتنظيم والعمل الجماعي والتأقلم والمرونة ومهارات التفاوض والتفكير الناقد وإدارة الأزمات والمهارات البحثية، وقدم في نهاية ورقته مجموعة من التوصيات أهمها: تقديم البرامج التدريبية لتنمية المهارات الناعمة لدى طلاب وطالبات الدراسات العليا في ضوء رؤية المملكة 2030. وقدمت باحثة الدكتوراه بكلية التربية حنان حميد السفياني ورقة علمية بعنوان "توجيه البحث العلمي في الدراسات العليا في ضوء رؤية 2030" دعت فيها إلى التحليل الدقيق لمجالات الرؤية ومتطلباتها وسبل تحقيقها واستخلاص الفجوات والأفكار الرائدة للقضايا ذات الأولوية، كما أشارت إلى معيار ومقياس الأثر العائد من الأبحاث العلمية والمتمثل في درجة استفادة القطاعات الحكومية والمجتمعية من نتائج البحث في التطوير بناء على برامج ومرتكزات رؤية المملكة المستقبلية 2030. وشاركت الباحثة حنان سعيد الشهراني من كلية اللغات والترجمة (ماجستير) بورقة علمية بعنوان "واقع العمل التطوعي والمبادرات التطوعية في جامعاتنا" لخصت خلالها استراتيجيات "تعزيز التنمية المجتمعية وتطوير القطاع غير الربحي ودور الجامعات السعودية في نشر ثقافة التطوع بين طلبتها من خلال تنفيذ عدة استراتيجيات ترسمها كل جامعة وفق رؤيتها ومنهجها، وضرورة التركيز على جودة البرامج التطوعية التي تتبناها وينتسب إليها طلبتها، وأهمية تفعيل الدور التطوعي لتحقيق أهداف الرؤية السعودية. وقدمت طالبة الدكتوراه بكلية التربية عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية العلمية للمعلم (جسم) الباحثة مريم عبدالله خيري ورقة بعنوان "الابتكار في البحث العلمي ورؤية 2030"، تناولت خلالها مفهوم البحث العلمي وأهميته وارتباطه بالرؤية الطموحة للوطن 2030 حيث اهتمت به المملكة ووضعته ضمن خطتها العاشرة للتنمية واهتمامها بالاقتصاد المعرفي، كما تناولت مفهوم الابتكار وأهميته من منظور الرؤية 2030، وقد طرحت الباحثة بعض المقترحات للباحثين في مجال تحقيق الابتكار في البحث العلمي. كما قدمت طالبة الماجستير بكلية التربية نورة مشبب الكدادات ورقة بعنوان "التفكير العلمي لدى الباحثين وتكنولوجيا المعلومات في ضوء الرؤية" تطرقت من خلالها إلى أحد أهم أهداف رؤية 2030 في التعليم، وهو تحقيق خمس جامعات على الأقل للأفضلية ضمن الجامعات العالمية، وذكرت خلالها أن مما يدعم الرؤية للجامعات التوسع في فتح برامج للدراسات العليا لتعزيز مكانة تلك الجامعات، فكانت جامعة الملك خالد ممثلة في عمادة الدراسات العليا من أوائل الجامعات التي تنافس في تحقيق الرؤية، انطلاقا من التفكير العلمي الذي يتميز بالتنظيم والبحث عن الأسباب، ودعت الكدادات الباحثين إلى الاعتماد على التفكير العلمي والرؤية الواضحة والمستشرفة بعيدا عن البحوث التي تشكل ردات فعل أو تقدم معالجات غير ناضجة. وقدمت طالبة الماجستير بكلية العلوم عفاف ظافر القحطاني ورقة علمية بعنوان "الدراسات العليا وإنتاج المعرفة في ضوء رؤية 2030" أوضحت فيها أن برامج الدراسات العليا تساهم بشكل كبير في إثراء العلم وإنتاج المعرفة الجديدة والمتخصصة والرفع من قيمتها في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، من خلال تنشيط البحث العلمي الذي هو ركيزة أساسية في التطوير والتقدم في كل مجالات العلوم، وهو ميدان خصب ودعامة قوية لاقتصاد الدول وتطورها والمحافظة على مكانتها الدولية، مما يجعل هذه الجامعات منارة للمفكرين والباحثين وعلماء الغد. وفي ختام الندوة أتيح المجال للمداخلات والمناقشات، كما أثنى عميد الدراسات العليا بالجامعة الدكتور أحمد آل فائع على المستوى العلمي والمنهج البحثي المميز الذي ظهرت به الأوراق العلمية، لافتًا إلى أن العمادة ستعمل لاحقًا على تنظيم ورشة تدريبية مستقلة لكل ورقة من الأوراق العلمية ليستفيد منها أكبر عدد من الطلاب والطالبات.