أعلن الحرس الثوري الإيراني، الاثنين، أنه قصف بعدة صواريخ باليستية "أرض- أرض"، مقر قيادة مَن زعم أنهم "الجماعة التي نفّذت هجوم الأحواز" الذي استهدف عرضاً عسكرياً إيرانياً الشهر الماضي. ولم يكشف الحرس الثوري عن الجماعة التي قال إنها نفّذت الهجوم؛ لكنه أكد أن القصف أسفر عن مقتل عدد كبير من أفرادها؛ وفق "سكاي نيوز". وانطلقت الصواريخ الإيرانية من مدينة كرامانشاه غربي إيران، واجتازت الأجواء العراقية؛ لتصل إلى أهدافها في مدينة البوكمال شرقي سوريا. وبدت إيران متخبطة بشكل كبير، بعد هجوم الأحواز، وهي توزع الاتهامات شرقاً وغرباً. ولم تصل حتى إلى رواية موحدة فيما يتعلق بالهجوم ذاته؛ فرواية وزارة الاستخبارات تتحدث عن 5 مهاجمين وتكذّب رواية الحرس الثوري التي قالت إن 4 مسلحين هم من شنوا الهجوم. وتحكم هذه التناقضات دائماً التحركات والمواقف الإيرانية، وتثير تساؤلات وشكوكاً بشأن طبيعة هذا الهجوم وتوقيته والجهة التي تقف وراءه والمستفيد منه. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الهجوم، الذي وقع في مدينة الأحواز (مركز الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه)؛ أدى إلى سقوط 29 قتيلاً معظمهم من الحرس الثوري؛ فضلاً عن إصابة نحو 60 آخرين.