_ أحمد صالح يستضيف قطار الحرمين السريع غدًا الجمعة 6 ذي الحجة 1439ه وزراء وقيادات ومفكري العالم الإسلامي المشاركين في ندوة الحج الكبرى في دورتها ال 43″ عبر رحلة تنطلق من محطة الرصيفة بمكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة، حيث يمضي الوفد الزائر يومًا كاملًا في مدينة المصطفى، قبل العودة بقطار الحرمين إلى مكةالمكرمة. وبهذه المناسبة، عبر رئيس هيئة النقل العام ورئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف الدكتور رميح بن محمد الرميح عن فخر الجميع بتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة بخدمة ضيوف الرحمن انطلاقًا من كونهم أولويّة يفخر كل سعودي بتسهيل مهمتهم وإتاحة ما يكفل راحتهم، ومؤكدًا اعتزاز كل منتم لهذا المشروع الوطني العملاق بزيارة أصحاب المعالي والسعادة من قيادات العالم الإسلامي، مثمناً حرصهم جميعًا على الانتقال من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة بقطار الحرمين السريع والعودة على متنه، حيث يؤكد هذا ما يحظى به المشروع من اهتمام دولي وإسلامي، سيّما وأن القطار يخدم الحاج والمعتمر والزائر للبقاع المقدسة، ويختصر المسافة في رحلة بالكاد تتجاوز الساعتين من نقطة الانطلاق وحتى محطة الوصول، ونوه الرميح بأن قطار الحرمين السريع سيكون بإذن الله وسيلة النقل المفضلة للحجاج والمعتمرين والزوار بين المدينتين المقدستين بعد تشغيله الرسمي. واختتم الرميح برصدِ الشكر لوزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن، واعتزازه بالشراكة الناجحة مع وزارة الحج في كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن بشكل عام ومن بينهم ضيوف ندوة الحج الكبرى، عبر قيام منظومة النقل السعودية بتسخير أحدث وأكفأ وسائل النقل العصرية، بما يعكس مكانة المملكة وسعيها الراسخ لتحقيق رؤية 2030، مبيناً أن خلق مثل هذه الفرص يجسد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في تمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بيسر وسهولة، وإذكاء الاعتزاز بمقدّرات العالم الإسلامي بما فيه من مشاريع لخدمة الإنسان المسلم، مع تعزيز فرص التواصل والتلاحم بين مفكري وعلماء الأمة الإسلامية، امتداداً للدور الكبير الذي تقوم به المملكة في تعزيز قيم الإسلام السمحاء نحو التسامح والاعتدال والوسطية والسلام. إلى ذلك، أوضح مدير عام مشروع قطار الحرمين السريع م. محمد فدا أن هذه الرحلة تنطلق من محطة الرصيفة بمكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة صباح الجمعة، ويمضي الوفد بعد وصولهم -بحول الله – يومًا كاملًا في مدينة المصطفى، قبل العودة صباح السبت بقطار الحرمين إلى مكةالمكرمة. وأضاف فدا أن هذه الرحلة تصل السرعة فيها 300 كلم/الساعة، وسيكون الوفد على موعد مع رحلة نوعيّة بقطار الحرمين، على امتداد مسافة ال 450 كلم طولًا من مكة إلى المدينة، ومثلها في طريق العودة، اليوم التالي، مبينا أن محطات قطار الحرمين الخمس في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ ومحطة جدة، إلى جانب محطة قطار الحرمين بمطار الملك عبدالعزيز بجدة تستهدف خدمة 60 مليون مسافر سنويًا. وأضاف فدا أن محطات قطار الحرمين صممت بهوية معمارية فريدة، كما تحتضن هذه المحطات العصرية صالات للقدوم والمغادرة، كما يحتضن كل منها مسجداً ومركزاً للدفاع المدني، ومهبطاً للطائرات المروحية وأرصفة وقوف متعددة، ومواقع انتظار للركاب، ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأمد إلى جانب وجود صالات لكبار الشخصيات ومحلات تجارية ومطاعم ومقاهٍ، فيما تم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير مساحات مخصصة للحافلات، ومركبات الأجرة، مع اتصال تلك المحطات بأهم طرق السفر والطرق السريعة.