: كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون أمريكيون بجامعة هارفارد النقاب عن أن واحدا من أصل 12 مراهقا ممن يصابون بنوبات من الغضب الشديدة فى وقت وجيز هم أكثر عرضة للإصابة بما يعرف بالخلل الانفعالى المتقطع وهو يمثل اللجوء إلى العنف فى التعامل مع الآخرين خاصة الآباء والأمهات. ووجد الباحثون بعد إجراء مسح للأسر والعائلات فى الولاياتالمتحدةالأمريكية شملت الدراسة حوالى 10 آلاف و148 مراهقا أن ما يقرب من ثلثى هذا الرقم لديهم تاريخ مرضى من نوبات الخلل الانفعالى المتقطع التى تنطوى على ثورات عارمة من الغضب أو توجيه التهديدات للآخرين. وقال الباحثون، إن تسجيل الاضطرابات عادة فى مرحلتى الطفولة والمراهقة، لكنها قد تبدأ فى عمر متقدم أيضا، ويمكن اللجوء إلى العلاج السلوكى المعرفى والأدوية التى تساهم إلى حد كبير فى السيطرة على الاضطرابات، كما فى إمكان العلاج السلوكى الإدراكى أن يساعد الشخص على اكتساب سبل الاسترخاء والتعامل مع الضغوط ومكافحة الأفكار السلبية وردع السلوكيات المضرة والخطيرة. وعلى الرغم من أن هناك حوالى 37.8 فى المائة من المراهقين مصابون بهذا الاضطراب ويحتاجون علاج للمشاكل العاطفية والنفسية، قد قدمت المساعدة والعلاج لحوالى 6.5 فى المائة منهم فقط للتحكم فى الغضب. وقال كبير الباحثين البروفسور رونالد كيسلر من كلية هارفارد الطبية فى الولاياتالمتحدة إذا استطعنا اكتشاف نوبات الغضب العارمة فى وقت مبكر مع التدخل بالعلاج الفعال على الفور، فيمكننا منع عدد كبير من جرائم العنف التى ترتكب فى المستقبل، والأمراض النفسية المرتبطة بها.