_ هيا السعيد عبر الأمين العام لمجلس اوروبا ثوربيورن ياغلاند أمس الجمعة عن قلقه من استمرار ومدى حالة الطوارىء التي فرضت في تركيا غداة محاولة الانقلاب في تموز/ يوليو 2016. وقال ياغلاند في خطاب امام طلاب في الحقوق في انقرة «كثيرون منا يشعرون بالقلق من مدى ومدة حالة الطوارىء المطبقة». وذكر ياغلاند خصوصا توقيف صحافيين ونواب ورؤساء بلديات ومدافعين عن حقوق الانسان، مشددا على اهميتهم من اجل «ديموقراطية فعالة وعملية». وقال ان «شن حملة اعتقالات واسعة جدا يؤدي الى نشر اجواء مخيفة في كل المجتمع». وكانت حالة الطوارىء فرضت في تركيا بعد ايام من المحاولة الانقلابية التي وقعت في 15 تموز/يوليو 2016 ونسبتها السلطات التركية إلى فتح الله غولن الذي يقيم في الولاياتالمتحدة وينفي اي تورط فيها. وشنت انقرة حملة تطهير غير مسبوقة في هذا الاطار طالت اكثر من 140 الف شخص اقيلوا او علقت مهامهم واكثر من خمسين الفا اوقفوا. ودعا ياغلاند تركيا الى دراسة الطلبات ودعوات الاشخاص المعنيين باحترام الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان من اجل تجنب تحميل المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان «أكثر من طاقتها» بعدما ابلغت بالعديد من القضايا. وقال ان «تحميل المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان اكثر من طاقتها لن يؤدي سوى الى طرح تساؤلات عن قدرة ورغبة تركيا في احترام الاتفاقية». واكد ياغلاند ايضا على اهمية المحكمة الدستورية التي تعرضت سلطتها للتشكيك الشهر الماضي عندما اعترضت محاكم بداية تركية على قرار لها متعلق بالافراج عن كاتبين صحافيين. وقال «اذا لم تطبق قرارات المحكمة الدستورية فإن دولة القانون تهتز».