كشفت اللجنة المنظمة للمهرجان المسرحي الأول للجامعات السعودية والذي تستضيفه جامعة الملك خالد في الفترة من 10 -14 ديسمبر المقبل، عن أبرز ملامح المهرجان الذي يعتبر الأول من نوعه الذي يجمع المبدعين في مجال المسرح بالجامعات السعودية، بحضور معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى. وأشارت اللجنة في مؤتمر صحافي عقدته مساء أمس بمقر فرع جمعية الثقافة والفنون بأبها، إلى أن هذا المهرجان الذي ستشارك فيه 9 فرق مسرحية تمثل عددا من الجامعات السعودية، يأتي تفعيلا لاتفاقية الشراكة بين الجامعة وفرع الجمعية بأبها. وأكد رئيس المهرجان الدكتور مريع آل هباش أن هذا المهرجان سيكون منبراً لعرض إبداعات طلاب الجامعات ،واستثمار الإمكانات والمهارات المسرحية لدى الطالب الجامعي، مما ينمي لديه الثقة في النفس ويعزيز العمل الجماعي، مشيدا بالدعم الكبير الذي يلقاه المهرجان من أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد ومعالي وزير التعليم ، الذي حرص على تأكيد حضور حفل الافتتاح. من جهته أشار نائب رئيس المهرجان مدير فرع جمعية الثقافة والفنون أحمد بن إبراهيم السروي إلى أن فرع الجمعية بأبها يسعد بالمشاركة مع الجامعة في تنظيم هذا المهرجان الذي يعتبر نقلة نوعية للنشاط المسرحي في منطقة عسير خصوصا وعلى مستوى المملكة. وعن أبرز التحضيرات التي تمت لإنجاح هذا المحفل الثقافي الهام، أوضح مدير المهرجان الدكتور محمد آل مبارك خلال المؤتمر الصحفي أنه تقدم لإدارة المهرجان خلال فترة استقبال المشاركات 19 عرضا من جامعات المملكة ، تم قبول 9 عروض منها، بعد تقييمها من قبل لجنة المشاهدة بما فيها عرض جامعة الملك خالد المستضيفة للفعالية، مؤكدا أن أهم شرط تم التأكيد عليه هو أن يكون عمل منفذا من قبل طلاب الجامعة فقط ولا يسمح بمشاركة أي عنصر من خارجها. وأضاف: سيتم توزيع العروض المشاركة على 3 مسارح تشمل مسرح جامعة الملك خالد ب" قريقر" ومسرح" لعصان" ومسرح كلية المجتمع بالمحالة إضافة إلى استضافة مسرح جمعية الثقافة والفنون أحد العروض. وعن الجامعات المشاركة أبان آل مبارك أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية شاركت بمسرحية بعنوان "الكتاتيب "، وجامعة الملك فيصل بمسرحية "الحقيبة "، وجامعة طيبة بمسرحية "ثقوب" ، وجامعة جدة بمسرحية " دون كيشوت على سناب شوت " ، وجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل بمسرحية "الحاسمة " ، وجامعة جازان بمسرحية " المحطة لا تغادر " ، وجامعة الملك خالد بمسرحية "ما وراء العتمة " ، وجامعة الملك سعود بمسرحية " المكاسون " وجامعة الطائف بمسرحية " نعش "، كاشفا ،أن المهرجان سيكرم عدة شخصيات مؤثرة في المجال المسرحي الجامعي والمسرح السعودي بشكل عام، كما سيكون هناك ندوات تطبيقية بعد كل عرض، إضافة إلى ندوتين عن المسرح، الأولى عن المسرح الجامعي والأخرى عن المسرح السعودي يتحدث فيها عدد من المتخصصين في مجال المسرح، إضافة إلى العديد من الفعاليات المصاحبة . وفي رده على سؤال أحد الإعلاميين عن الأعداد المتوقعة، أبان الدكتور مريع ال هباش أن عدد الطلاب المشاركين من الجامعات يتجاوزون 100 طالب، وأن مسارح العروض تستقبل جميع فئات المجتمع. وعن الشراكة مع جمعية الثقافة والفنون، أكد الهباش، أن هذه الشراكة تعتبر من أنجح الشراكات و مذكرات التفاهم التي وقعتها الجامعة في المجال المسرحي بحكم الخبرة التي تتمتع بها الجمعية، مضيفا، أن الجامعة مهتمة بتنمية مهارات طلابها من خلال النشاط المسرحي وتقديم العديد من الدورات المتخصصة في الإخراج والتمثيل وكتابة النصوص المسرحية لصقل مهارات الطلاب . وعن المحاذير التي قد تحجب بسببها أي مشاركة، أوضح "هباش" أن الجامعة فتحت المجال لجميع المشاركات التي لا تتنافى مع القيم والعادات والآداب العامة والتي لا تمس الذائقة العامة ، مؤكدا على التزام جميع المشاركات بذلك من خلال عرضها على لجنة المشاهدة . وعن تدوير المهرجان في الأعوام القادمة تمنى ال هباش أن يكون للمهرجان استمرارية بعد هذه النسخة في الجامعات السعودية مستقبلاً . وعن المعايير والاشتراطات الفنية للعروض، أكد نائب رئيس المهرجان أحمد السروي، أنها تتفق مع جميع الاشتراطات والمعايير المعروفة في المهرجانات المسرحية بالمملكة، وأهمها أن يتناسب العرض مع الفئة المتلقية وهي فئة الشباب، مع وضع حد أدنى للمستوى الفني المقبول للمشاركة، كما تم استبعادا عروض الممثل الواحد لصعوبة تقييمها إلى جانب العروض الجماعية، إضافة إلى عدم قبول مشاركات مسرح الطفل لتنافيه مع الفئة المستهدفة وهم الشباب، وغيرها من المحاذير الدولية المعروفة على المسارح .