ازد - نت قال باحثون إيطاليون إن السفر بالطائرة يمثل صداعا للكثير من الناس لكن هذا المعنى ينطبق حرفيا على بعضهم الذين يشعرون بما يطلق عليه "صداع الطائرة" وهو نوع من الالم في الرأس يحدث اثناء هبوط الهبوط. والمرة الاولى التي ذكر فيها هذا الالم -الذي عادة ما يكون شديدا في جانب واحد من الرأس قرب العين- في لغة الطب كانت في 2004 وجرى توثيق عشرات الحالات الاخرى في السنوات التالية. والان كتب الباحثون الايطاليون في دورية (سيفالاجيا) إنه يتعين اعتبار "صداع الطائرة" نوعا فرعيا جديدا من الصداع واقترحوا قائمة من المعايير يمكن للاطباء الاسترشاد بها في تشخيصه. وقال فيدريكو مايناردي الباحث بمستشفى جيوفاني باولو في مدينة البندقية والذي قاد فريق الباحثين "صداع الرأس الذي ينسب الي السفر بالطائرة ويسمى ايضا (صداع الطائرة) هو عرض وصف حديثا لصداع يبدو انه مرتبط بشكل حصري برحلات الطائرات خصوصا اثناء مرحلة الهبوط." ودرس الباحثون حالات 75 شخصا شعروا باعراض تشير الي صداع الطائرة. واتصل هؤلاء الاشخاص بالاطباء بعدما قرأوا عن هذا الصداع في مقال نشره مايناردي في 2007. وطلب الباحثون منهم ملء استبيانات لوصف اعراضهم وتطابقت هذه الاعراض إجمالا مع اعراض في حالات سابقة لصداع الطائرة وهي ألم شديد في جانب واحد من الرأس يقتصر في العادة على فترة هبوط الطائرة. ولم يدم الصداع في العادة سوى لاقل من 30 دقيقة لدى 96 بالمئة من الاشخاص. وشعر قليلون منهم بالصداع في جميع رحلاتهم بالطائرة اثناء الهبوط. وحدث لغالبيتهم في بعض الرحلات دون الاخرى. ولم يتضح حتى الان سبب هذا النوع من الصداع. لكن احدى النظريات تقول ان الالم ربما يكون مرتبطا بتغيرات الضغط في تجاويف الجيوب الانفية اعتمادا على بيانات بأن الركاب المصابين بنزلات البرد او عدوى في الجيوب الانفية قد يصابون بصداع شديد اثناء الاقلاع أو الهبوط.