أطلق مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، مبادرات وبرامج وفعاليات الجامعة ضمن ملتقى مكة الثقافي تحت شعار "كيف نكون قدوة" اليوم بحضور وكلاء وعمداء العمادات والكليات ومنسوبي وطلاب الجامعة وعدد من عمد الأحياء والمواطنين، وذلك بمسرح العمادة 26. شهد حفل تدشين المبادرات عرضاً مرئياً للبرامج المشاركة والفئات المستهدفة من البرامج والتي تستمر خلال العام الحالي، وهي مبادرة الحي القدوة، وتركز على حي الجامعة المتاخم لجامعة "المؤسس" بعدد من البرامج المتنوعة بهدف تطوير المهارات الشخصية وتنمية الثقافة، والعمل على تقديم الخطط والدراسات للمساعدة في الرقي بالحي وتطوير خدماته، والمساهمة في تقديم خدمات البنية التحتية للحي والعناية باحتياجاته الأساسية، والاهتمام بالمرافق العامة (المساجد، الحدائق، والشوارع) وظهورها بالشكل اللائق والجذاب. كما تشمل مبادرات الجامعة مبادرة قدوة 360 (صناعة الإنسان) وتهدف لبناء قيادات مستقبلية ذات هوية متزنة متوافقة، متكاملة ومتناسقة وظائفها الشخصية والمجتمعية، وتهيئة بيئة فاعلة توفر بيئات تمكينيه محفزة لنمو وتطور الشباب لممارسة المهارات في المجالات البحثية والعلمية والمجتمعية، وتمكين الشباب لمعالجة القضايا المهمة وتدعيم شعورهم بالانتماء وصياغة رؤيتهم حول التغيير الاجتماعي في عمليات التنمية بوجود الداعمين والميسرين من المشرفين الاجتماعيين والنفسيين، وتحديد السلوكيات غير المرغوب فيها وتحديد طرق لحلها والحد منها عن طريق فريق من الخبراء والمختصين. وقدم مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي شكره الجزيل للأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة على هذه المبادرة الوطنية الاجتماعية وعلى ثقته الكريمة في جامعة الملك عبدالعزيز للإسهام في تنفيذ تلك الفعاليات، حيث تطلق الجامعة برامجها وفعالياتها للعام الثاني، وتعد الجامعة شريك إستراتيجيا في ذلك المشروع الحيوي والمهم، وستسعى بكل إمكاناتها وطاقاتها إلى إنجاحه وتفعيل دور أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب والطالبات بهدف تحقيق الأهداف المرسومة له من خلال المبادرات والبرامج التي تستهدف فئات المجتمع. وأفاد مدير الجامعة بأن الجامعة تهدف إلى تطوير سلوكيات الطلاب والطالبات من خلال تبني القدوات والأفكار الإيجابية، وتعزيز جوانب المسؤولية الاجتماعية واحترام النظام، وترسيخ مفهوم الوطنية وروح الانتماء للوطن، واحتواء الشباب والشابات من خلال القدوات المؤثرة علمياً وثقافياً وسلوكياً، انطلاقاً من منهج الاعتدال الذي تبنته دولتنا المباركة حفظها الله. وبين "اليوبي" أن المجتمع السعودي يواجه تحديات كبيرة يجب على الجميع مجابهتها من خلال التمسك بالقيم الاخلاقية واختيار القدوة الحسنة، مضيفا أن مشاركة الجامعة نابعة من تعاليم ديننا الحنيف الذي حثنا على اختيار القدوة الحسنة وذلك للأثر الذي يحدثه على الفرد والمجتمع، الأمر الذي يدفعنا إلى تحفيز أبنائنا وبناتنا على المشاركة والتفاعل مع هذا المشروع الطموح والذي سيرسم بعون من الله وقدرته معالم القدوة الحسنة للحفاظ على تراثنا وديننا السمح وهويتنا الثقافية. من جانبه، أوضح عميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالمنعم بن عبدالسلام الحياني، أن الجامعة العام لحالي تطلق مبادرتين تحتوي على برامج تتسم بالتنوع والاستدامة، وتحرص على خدمة المجتمع من منطلق دور الجامعة الوطني والاجتماعي حيث سيتم عمل مشاريع وبرامج تستهدف الأحياء، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة والدورات التدريبية في محافظتي بحرة ورابغ، كما تتميز البرامج لهذا العام على الشمولية حيث تم تقسيم المجتمع إلى فئات كل فئة سيتم تنفيذ برامج خاصة بها وتخضع جميع البرامج لمؤشرات قياس الأداء وذلك لتحقيق الجودة في ما يتم تقديمه. يذكر أن برنامج "أنا السعودي انا قدوة" الذي اطلقته الجامعة ضمن برامجها السبعة المشاركة في ملتقى مكة الثقافي "كيف نكون قدوة العام الماضي حقق المركز الثاني، وتم تكريم الجامعة بتلك المناسبة من قبل الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة في الحفل الختامي للملتقى.