ذكرت منظمة الصحة العالمية، فى تقرير أصدرته حول الحقائق الخاصة ب"تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية،" أن هناك حوالى 100 إلى 140 مليون امرأة حول العالم يتعايشن حالياً مع آثار ذلك التشويه، الذى تعرضن له. كما أشار التقرير إلى أن 92.5 مليون فتاة وامرأة من الفئة العمرية 10 سنوات فما فوق تعرضن لتشويه فى أعضائهن التناسلية فى أفريقيا وحدها، كما أوضح أن هناك نحو ثلاثة ملايين فتاة ممّن يواجهن مخاطر تشويه أعضائهن التناسلية كل عام بأفريقيا أيضا. وقالت المنظمة فى تقريرها إن هذه الممارسة شائعة، بالدرجة الأولى، فى المناطق الغربيةوالشرقية والشمالية الشرقية من القارة الأفريقية، وفى بعض البلدان الآسيوية وبلدان الشرق الأوسط، وفى أوساط بعض المهاجرين فى أمريكا الشمالية وأوروبا. وتحدث التقرير عن تعريف التشويه وأنواعه، حيث أشار إلى وجود 4 أنواع من التشويه يتم فى نوعين منهما عملية استئصال للأعضاء التناسلية بشكل جزئى أو كلى، أما النوع الثالث فيسمى بالختان التخييطى، بالإضافة إلى ممارسات أخرى تجرى على الأعضاء التناسلية مثل وخز تلك الأعضاء وثقبها وشقّها وحكّها وكيّها. وأشار إلى الأسباب الكامنة وراء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية حيث ذكر أنها تنطوى على مجموعة من العوامل الثقافية والدينية والاجتماعية السائدة داخل الأسر والمجتمعات المحلية. وقالت المنظمة إن تلك الممارسات "لا فائدة منها ولا تجلب إلاّ الأذى"، حيث إنها تلحق أضراراً بالفتيات والنساء من جوانب عديدة، وإنها تنطوى على استئصال نسيج تناسلى أنثوى سوى وعادى وإلحاق ضرر به، كما أنّها تعرقل الوظائف الطبيعية لأجسام الفتيات والنساء. وأضافت أنه من المضاعفات التى قد تظهر فوراً بعد إجراء تلك الممارسة الإصابة بآلام مبرّحة، وصدمة، و نزف أو إنتان (عدوى بكتيرية)، واحتباس البول، وظهور تقرّحات مفتوحة فى الموضع التناسلى، والتعرّض لإصابات فى النسيج التناسلى المجاور.