- ذكر خبراء ومنظمات دولية أنه في حال نفذت كوريا الشمالية تهديدها الجديد بإجراء اختبار لقنبلة هيدروجينية فوق مياه المحيط الهادي، فإن ذلك ستكون له تداعيات خطيرة للغاية ستستمر لفترة طويلة. وأوضحت منظمة حظر التجارب النووية أن حجم الأضرار المتوقعة لاختبار من هذا النوع ترتبط بقوة القنبلة والارتفاع الذي ستفجر فيه، واتجاه الرياح، مدى قربها من المناطق المأهولة، إضافة لنوعية المواد المستخدمة في القنبلة. وقال محلل الفضاء في معهد السياسة الدولية الأسترالي موريس جونز، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إنه في حال حدوث التجربة النووية دون تحذير مسبق، فإن حركة الطيران قد تتأثر وربما تهوي طائرات في مياه المحيط بسبب فشل الأنظمة الإلكترونية التي تشغلها، كما أن الأقمار الاصطناعية في المدارات القريبة من الأرض قد تتأثر. وأضاف أنه يمكن أن يؤدي التعرض للإشعاعات النووية في مناطق خارج دائرة الانفجار المباشر إلى تشوهات خلقية وزيادة خطورة الإصابة بالسرطان. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة كانت قد أجرت 105 اختبارات نووية فوق المحيط الهادي بين عامي 1946 و1963، ولا يزال بعض السكان هناك يعانون منذ ذلك الوقت من زيادة العيوب الخلقية في المواليد وأمراض السرطان. وكانت تداعيات التجربة التي أجرتها الولاياتالمتحدة في عام 1962 فوق جزيرة جونستون في المحيط الهادي مدمرة وصلت إلى جزيرة هاواي التي تبعد 3 آلاف كلم عن موقع التجربة، حيث انفجرت أضواء الشوارع، وتضررت مراكز الاتصالات السلكية واللاسلكية في الجزيرة. وفي بعض الحالات يؤدي الانفجار النووي أو الهيدروجيني لانبعاث أشعة "غاما"، التي تتسبب في تعطيل الأجهزة الإلكترونية مثل الراديوهات والحواسيب والشبكات المالية وأنظمة الملاحة. وكانت كوريا الشمالية قد قالت في وقت سابق إنها تفكر في إجراء اختبار قنبلة هيدروجينية في المحيط الهادي وعلى نطاق لم يسبق له مثيل، ويأتي التهديد ضمن تصاعد التهديدات المتبادلة بين واشنطن وبيونغ يانغ.