قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تقوم بحراك دبلوماسي متعدد الأطراف لإنهاء المأساة الإنسانية لمسلمي الروهينغا بإقليم أراكان في ميانمار. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك الدولي اليوم الجمعة، قبيل توجهه إلى كازاخستان للمشاركة في قمة العلوم والتكنولوجيا الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي. وأوضح أردوغان أنه أجرى اتصالات هاتفية مع أكثر من 20 زعيما حول العالم بخصوص أحداث إقليم أراكان. ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده استنفرت كل إمكاناتها في مسألة تقديم المساعدات الإنسانية إلى لاجئي إقليم أراكان في بنغلادش، إلى جانب إجراء مباحثات دبلوماسية في الوقت نفسه حول الموضوع. وبين أن وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، أرسلت ألف طن من المساعدات إلى لاجئي الروهينغا في بنغلادش كمرحلة أولى، وسترسل 10 آلاف طن من المساعدات في المرحلة الثانية. وأردف أن منظمات المجتمع المدني التركية أيضا استنفرت كل طاقاتها لمساعدة مسلمي إقليم أراكان. وأضاف أنه في حال خصصت الحكومة البنغالية منطقة لتركيا على أراضيها، فإن بلاده ستقوم بإنشاء مخيمات هناك تتوفر فيها الظروف المعيشية، مبينا أن المخيمات الحالية التي يقطن فيها الروهينغا لا تصلح للعيش. وأكد أردوغان أنه سيجري مباحثات غير رسمية حول مسلمي إقليم أراكان مع الزعماء المشاركين في قمة العلوم بكازاخستان، حيث ستكون فرصة لترفع منظمة التعاون الإسلامي صوتها حيال المظالم التي تجري في إقليم أراكان.