أكد القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلى الجنرال أمير إيشل الخميس، أن الجيش الإسرائيلى شن قرابة 100 غارة استهدفت قوافل أسلحة عائدة لحزب الله وفصائل أخرى فى سوريا وغيرها خلال السنوات الخمس الماضية. وقال أيشل لصحيفة "هآرتس"، "منذ 2012، أتحدث عن عشرات من الضربات، إنه عدد من ثلاثة أرقام". وأضاف ان الضربات "قد تكون معزولة، أو صغيرة ومحددة، أو كثيفة على مدار أسبوع وتتضمن عناصر عدة". ومنذ اندلاع النزاع فى سوريا فى سنة 2011، حرصت إسرائيل على استهدف القوافل المسلحة التى تقول إنها عائدة لحزب الله اللبناني، أبرز فصيل يقاتل إلى جانب الجيش السورى، وعدو إسرائيل اللدود وقد خاض حربا طاحنة ضدها فى 2006. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السنة الماضية إن إسرائيل نفذت "أعمالا عسكرية" ضد قوافل إيرانية تنقل أسلحة لحزب الله "عشرات وعشرات المرات". وتنفذ إسرائيل كذلك غارات انتقامية كلما سقط صاروخ أو قذيفة أو استهدف إطلاق نار هضبة الجولان السورية المحتلة خلف خط الهدنة. وقال ايشل الذى تولى قيادة سلاح الجو لخمس سنوات إن الغارات كانت من الدقة بما يكفى لتفادى التصعيد ولكنها ساهمت فى الوقت نفسه فى درء الحرب مع إسرائيل. وأضاف "أعتقد أنه من وجهة نظر أعدائنا، ومثلما أرى الأمور، فإن هذه اللغة واضحة هنا وكذلك مفهومة أبعد من منطقة الشرق الأوسط". ولم يوضح الجنرال الإسرائيلى أين نفذت الغارات، لكن "هآرتس" قالت إنها استهدفت جبهات عدة. واحتلت إسرائيل 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية فى سنة 1967 وضمتها فى 1981. ولا يزال نحو 510 كلم مربعة من الهضبة مع سوريا.