اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن فيروس "فدية" الذي اعتمد فيه القراصنة على برمجيات خبيثة مسروقة من وكالة الأمن القومي الأمريكي، يمثل محاولة ابتزاز عالمية جريئة عبر الإنترنت، ويكشف عن أوجه الضعف في العصر الرقمي. وأشارت إلى أن القراصنة نفذوا هجمات سيبرانية مدمرة أمس الجمعة، والتي أصابت عشرات الدول حول العالم وأضرت عشرات الآلاف من أجهزة الحاسب. وتحدثت عن أن القراصنة الذين نشروا الفيروس عبر البريد الإلكتروني هددوا المستخدمين بحذف البيانات إذا لم يدفعوا فدية، وانتشرت تلك الهجمات أمس الجمعة في أكثر من 74 دولة، وكانت روسيا هي أكثر الدول المتضررة تلتها أوكرانيا والهند وتايوان ودول بأمريكا اللاتينية وأفريقيا. ولفتت إلى أن الهجمات تبدو وكأنها أكبر عملية برمجة خبيثة تستهدف ابتزاز مستخدمي الحاسب الآلي من أجل الحصول على المال أو فقدان بياناتهم إذا رفضوا، مؤكدة أنه من الصعب قياس آثاره، ولا يعرف ما إذا كان الضحايا قد دفعوا بالفعل الفدية التي بدأت ب300 دولار، وما إذا كانوا قد تمكنوا من العودة إلى بياناتهم بعد دفع المال؟. وذكرت أن هجمات الجمعة، يبدو أنها ولأول مرة تستخدم فيها سلاح سيبراني مطور من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكي، وممول من قبل دافعي الضرائب بالولايات المتحدة قبل أن يُسرق ويُستخدم من قبل مجرمي الإنترنت ضد المرضى والمستشفيات والشركات والحكومات والمواطنين العاديين.