شهدت مكةالمكرمة تخريج 50 ناظر أوقاف في ختام فعاليات برنامج تأهيل النظار والذي استمر لمدة خمسة أيام بإجمالي 25 ساعة تدريبية بتنظيم تسبيل لتطوير الأوقاف وبرعاية ودعم أوقاف صالح بن عبدالعزيز الراجحي وبإشراف واعتماد جامعة أم القرى. حيث سعى برنامج تأهيل النظار لإعداد كوادر وطنية متخصصة في مجال إدارة وتطوير الأوقاف للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 في جانب النهوض بقطاع الأوقاف ليضطلع بدوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وشارك في تقدم البرنامج 5 أكاديميين وقانونيين تناولوا خمسة محاور، حيث بدأ البرنامج بمحور "أحكام الناظر في الفقه والنظام" قدمه الدكتور مسعود بن محمد القحطاني عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز واستعرض تعريف النظارة في الفقه والنظام ومن تثبت له نظارة الوقف وأهمية الناظر وفضل عمله وأهلية الناظر وشروط صحة نظارته ونظارة الأوقاف الذرية والخيرية والفرق بينهما، أما المحور الثاني فكان بعنوان "صلاحيات وحقوق النظارة" قدمه الأستاذ حسان بن إبراهيم السيف المحامي والمستشار القانوني واستعرض صلاحيات ومهام الناظر والتصرف في الأوقاف كالبيع والشراء والاستبدال وحقوق وواجبات الناظر وحكم أخذ الأجرة على النظارة ومقدارها ومسئولية الناظر ومحاسبته وعزل الناظر، أما المحور الثالث فكان بعنوان "إجراءات إثبات الوقف" قدمه الدكتور راشد بن محمد الهزاع المحامي والمستشار القانوني رئيس المحكمة العامة بجدة والمفتش القضائي سابقاً واستعرض إثبات الأوقاف في الفقه والنظام والجهات المختصة بإثبات الوقف في الاختصاص الشرعي والمكاني والدولي وإجراء البيع والشراء والاستبدال للأوقاف، أما المحور الرابع بعنوان "أحكام التعامل مع شروط الواقف ومصارف الوقف" قدمه الدكتور صالح بن سليمان الحويس عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى واستعرض معنى شرط الواقف ومشروعيته وأنواع الشروط في الوقف وأثر العرف في شرط الواقف والضوابط الشرعية في تغيير شرط الواقف ودور الناظر فيها، أما المحور الخامس والأخير فكان بعنوان "النظارة المؤسسية للوقف" قدمه معالي الدكتور عبدالله بن محمد اليحيى المحامي والمستشار القانوني وكيل وزير العدل وأمين مجلس القضاء الأعلى سابقاً واستعرض تعريف الإدارة الوقفية وأهمية الإدارة الوقفية المؤسسية وسلبيات الإدارة الفردية ومعايير الإدارة المؤسسية والآثار الإيجابية للإدارة المؤسسية. وأوضح عضو مجلس إدارة تسبيل لتطوير الأوقاف المدير العام الأستاذ فهد بن محمد الهزاع بأن برنامج تأهيل النظار بدء جولته الأولى بمكةالمكرمة بمشاركة 50 متدرباً من العاصمة المقدسة وما حولها، مشيراً إلى أن البرنامج يقام بإشراف جامعة أم القرى وبرعاية ودعم أوقاف صالح بن عبدالعزيز الراجحي وتنظيم تسبيل لتطوير الأوقاف. وأضاف بأن البرنامج سيقام حالياً بجدة بالتعاون مع مركز المسؤولية المجتمعية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة لتأهيل نحو 50 ناظراً، مشيراً إلى أن البرنامج يستطلع النظرة المتفائلة لمستقبل الأوقاف في بلادنا الغالية، ويأتي ضمن الجهود المتواصلة للدفع بعجلة الوقف في تحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 في جانب النهوض بقطاع الأوقاف ليضطلع بدوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبيّن الهزاع بأن البرنامج يأتي بعد أبرم مذكرة تعاون مع المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى وبدعم ورعاية أوقاف صالح بن عبدالعزيز الراجحي، ويستهدف تدريب وتأهيل 100 ناظر أوقاف في مكةالمكرمةوجدة، مشيراً إلى أن برنامج تأهيل النظار يقام بإجمالي 25 ساعة تدريبية معتمدة من جامعة أم القرى، ويهدف لتأهيل وتدريب النظار لإدارة الأوقاف، فضلاً عن إعداد كوادر متخصصة في إدارة وتطوير واستثمار الأوقاف وملائمة الصيغ الوقفية مع الاحتياجات المجتمعية، إلى جانب تعريف المشاركين بمراحل إثبات الأوقاف وتحويل الإدارة العشوائية للأوقاف إلى نظام مؤسسي قائم على التخطيط والدراسة العلمية والتقنيات الحديثة.