- شهد حي بطحاء قريش بمكةالمكرمة، واقعة إنسانية، حيث أنقذ مواطن مستأجري عمارته من حريق شب فيها إلا أنه فقد والدته المسنة وابنته، وأصيبت ابنته الأخرى بسبب امتداد الأدخنة السامة إلى شقته. تعود تفاصيل الواقعة، إلى اندلاع حريق بالطابق الثاني للعمارة، فبادر المواطن عبد الله الإحيوي ونجله محمد لإنقاذهم وإخراجهم، لكن الأدخنة السامة كانت قد انتشرت ووصلت إلى والدته المسنة وابنته عبير، اللتين لقيتا مصرعهما في الدور الثالث المخصص لسكنهم، فضلاً عن إصابة نجلته غدير. ورغم محاولة عبدالله ونجله العودة إلى الدور الثالث مقر سكنهما بعد فراغهما من إنقاذ الجيران، إلا أنهما لم يتمكنا من الصعود إلى الدور الثالث نتيجة سرعة اشتعال النيران، ما ترتب عليه إعاقة سرعة الوصول إلى الفقيدتين. ورفضت الابنة عبير وفقا لصحيفة "الوطن"، التخلي عن جدتها المسنة والهروب بمفردها إلى أعلى العمارة لتحاشي النيران والأدخنة وظلت تحتضن جدتها حتى وافتهما المنية. وأشارت إلى أن المواطن الإحيوي لم يستطع العودة إلى منزله بعد وفاة والدته ونجلته، حيث انتقل للإقامة المؤقتة حالياً في أحد فنادق مكة مع من تبقى من أفراد عائلته، للتخفيف على نفسه وذويه من ألم الفراق.