ازد -محمد طامى قال مختصون إن تناول حبوب شائعة الاستعمال لعلاج حرقة المعدة يمكنها زيادة احتمالات الإصابة بعدوى بكتيرية في الأمعاء، مقارنة بمن لا يلجؤون إلى استخدامها. وتمنع هذه الحبوب الخلايا الموجودة في بطانة المعدة من إفراز الأحماض بصورة زائدة التي تسبب القرح، وأعراض ارتجاع المريء مثل حرقة المعدة. وفحص المختصون بيانات حوالي 188 ألف شخص تناولوا هذه الحبوب ونحو 377 ألفاً لم يفعلوا، ووجدوا أن أكثر الأشخاص الذين تناولوها أصبحوا عرضة لنوع حاد من الإسهال تسببه بكتيريا كلوستريديوم. وقال الدكتور توماس ماكدونالد، الباحث في علم الصيدلة في جامعة داندي في اسكتلندا والذي قاد فريق الدراسة: "إن تقليل أحماض المعدة الذي يحول دون الالتهاب يزيد من فرص الإصابة بعدوى في الجهاز الهضمي، مضيفاً: "أن الخطر الرئيسي لحبوب حرقة المعدة هو حدوث عدوى بالجهاز الهضمي". ويستخدم الملايين في أرجاء العالم الحبوب الشائعة لمعالجة الحرقة التي تتوفر دون وصفة طبية في أوروبا والولايات المتحدة؛ مما يعني أن الزيادة في فرص الإصابة بالالتهابات المعوية يمكن أن تصيب عدداً كبيراً من المرضى. وقال الطبيب وسيتش مارليكز، وهو باحث في طب الأمعاء في كلية بومرانيان للطب في بولندا: "إن المشكلة الرئيسية مع استخدام هذه الحبوب هو الإفراط في تناولها، فهذه الأدوية فعالة للغاية وآمنة عندما يتناولها (المرضى) وفقاً لدواعي استخدامها".