: رفض مستشفى خاص في الرياض السماح لمقيم أصيب في حادث مروري بالخروج، قبل تسديد فاتورة العلاج، والتي بلغت 85 ألف ريال، على الرغم من تمتع المتسبب في الحادث بغطاء تأميني شامل. وقال كامل خوجلي نجل المصاب «سوداني» إن والده أصيب في حادث مروري نقل على إثره بواسطة الهلال الأحمر إلى أحد المستشفيات الخاصة بعد تعرضه لجرح غائر في الجمجمة وكسور متعددة في الترقوة ويده اليمنى والقفص الصدري. وأضاف أنه عندما حضر إلى المستشفى تحدث إلى مسؤوليها بشأن رغبته في تحويل والده، إلى مستشفى حكومي، لكنهم أخبروه بأن المتسبب في الحادث لديه تأمين شامل ضد الغير، وأن تكاليف علاج والده مغطاة بهذا التأمين. ولفت إلى أن كلفة بقاء والده بالعناية المركزة عشرة أيام بلغت 66 ألفا، فيما بلغت كلفة إقامته في جناح التنويم عشرة آلاف ريال، لكن الإدارة متمسكة بالدفع، أو التوقيع على تعهد خطي بتسديد المبلغ بعد خروجه بفترة وجيزة. ولفت إلى أنهم يريدون توقيع أي مستندات تدخلهم في متاهات وملاحقات قانونية هم غير مسؤولين عنها. أما المصاب عبدالرافع خوجلي فأشار إلى معاناته نفسيا بسبب هذا الموقف، الذي لم يعد قادرا على تحمله، فهو لا يتحمل أي مسؤولية عن الحادث، ولا يعقل أن يكون أسيرا لدى المستشفى. من جهته أشار محمد عبدالرحمن الغيث الطرف الثاني في الحادث والذي يتحمل كامل المسؤولية عن الخطأ بنسبة 100% أنه راجع في الأيام القليلة الماضية إدارة المستشفى، وأبلغهم أن لديه تأمينا شاملا، وأبدى دهشته من احتمالية أن لا يكون لدى المستشفى مندوب يراجع إدارات المرور وشركات التأمين لاستكمال إجراءات التعويض. أما مرور شرق الرياض فأكد أنه لم تصلهم أي تقارير أو خطابات من شأنها أن تحفظ حقوق المستشفى لرفعها إلى المحكمة واستخراج صك لمراجعة شركة التأمين لتحصيل حقوقهم المادية. من جانبه أوضح المدير التنفيذي بالمستشفى يحيى القحطاني ل»الشرق» أنهم لم يمانعوا في خروج المصاب، وكل ما قاموا به هو مطالبتهم بحقوقهم المادية فقط، مشيرا إلى أنهم سيتخذون الإجراءات اللازمة لحفظ حقوق المستشفى.