سيطر الجيش السوري الحر، الأحد (16 أكتوبر 2016) على بلدة دابق القريبة من حلب، في إطار عملية درع الفرات المدعومة من تركيا. وقصفت المقاتلات التركية البلدة، التي تعدّ معقلًا رمزيًّا لتنظيم داعش الإرهابي، كي تتيح لعناصر الجيش السوري الحر الدخول إليها. وتقع دابق على بعد 40 كلم شمال حلب، و10 كلم عن تركيا، وتتمتع البلدة بأهمية دينية، كما أن التنظيم يصدر مجلة رسمية تحمل الاسم ذاته. وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن نجاح "درع الفرات" في دابق سيلحقه إعلان تركي ل"منطقة آمنة خالية من الإرهاب بمساحة 5 كيلومترات". وفقًا لما أوردته وكالة أنباء الأناضول. وأضاف أردوغان: "بالنسبة لقاعدتنا في بعشيقة، ليس لأحد أن يتحدث عنها، فهي ستبقى هناك لا محالة لأن بعشيقة بمثابة ضمانة لتركيا حيال الهجمات الإرهابية". بينما اعتبرت الولاياتالمتحدة في أغسطس الماضي أن أمر المنطقة الآمنة في سوريا "غير مطروح"، وأكّدت على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض أن التوغل التركي في سوريا مقترن فقط بطرد داعش من بلدة جرابلس وإعادتها للجيش السوري الحر. وتسهم المنطقة الآمنة في قطع الاتصال الجغرافي بين مناطق سيطرة الأكراد، شمالي سوريا، وهو الأمر الذي يعد من أولويات أنقرة.