قال أمين عام "حزب الله الإرهابي" حسن نصرالله، في خطابه الذي جاء في ليلة بدء المراسم الخاصة باليوم العاشر من محرم إن المشهد العام في المنطقة "هو مشهد تصعيد وتوتر، خلافاً لما كان عليه قبل أشهر، عندما بدا وكأن المنطقة تكاد أن تدخل في مسار التسويات السياسية والحلول السياسية،" متهماً السعودية بأنها "تضع شروطاً تعجيزية" في اليمن، وتريد للمعارك أن تستمر في سوريا. من جهته، ردّ رئيس الوزراء الأسبق سعدالدين الحريري، على "نصرالله" في سلسلة تغريدات قائلاً إن ما جاء في الخطاب "ينطبق حرفياً على ما تقوم به إيران في سوريا والمنطقة"، مضيفاً: "يد إيران وحزب الله في تدمير مدن سوريا وفي دماء أكثر من ربع مليون سوري، لن يغطيها الصراخ. وأصوات أطفال حلب ستظل تقضّ مضاجع القتلة". وأضاف: "قبل أن يسأل هؤلاء ماذا تفعل السعودية في اليمن، ليسألوا أنفسهم ماذا يفعلون هم في اليمن؟ وكيف يعطون إيران شرعية تدريب الميليشيات وتسليحها؟ فليكفّ هؤلاء عن سفك دماء اليمنيين والسوريين والعراقيين، وليكفوا عن سياسات ضرب الوحدة الاسلامية. أين دموعهم من الجرائم التي يرتكبونها في سوريا والعراق واليمن وغيرها؟ أين دموعهم من أيديهم الملطخة بالدماء". ووفق ما نقلته CNN اتهم "الحريري" إيران بالعمل على "تخريب المجتمعات العربية وتسريب السموم المذهبية" معتبراً أن خطاب "نصرالله" "خطاب سياسي متوتر، لا وظيفة له سوى تأجيج الكراهيات بين المسلمين، وصبّ الزيت على نيران الحروب العربية"، محذراً من تأثير ذلك على لبنان وعلاقاته مع سائر الدول العربية.