موعد مع الخطر.. هكذا هو حال الكثير من المصريين، الذين تجبرهم معاناتهم اليومية على ارتياد أحد قطارات السكك الحديدية، رغم إدراكهم أنها قد تقودهم إلى الموت. لكنهم لا يجدون طريقًا غير طريقها، فهي المناسبة لإمكاناتهم المادية التي قد تكون "معدمة"، لأنها رغم مخاطرها تظل الأقل تكلفة، لذا يُحشر بها الآلاف كل يوم للسفر من محافظة لأخرى، وأما أن يصلوا لوجهتهم أو يلقوا مصرعهم. عربات القطارات، أو الأجدر بنا تسميتها "عربات الموت"، أصبحت تزهق أرواح الكثير من المصريين، الذين أصبح لا حول لهم ولا وقوة مع الإهمال الذي يتفشى يومًا بعد يوم في هذا القطاع الحيوي بالدولة. لقى أربعة مصريين مصرعهم اليوم فيما أصيب 21 اخرين إثر تصادم قطار الركاب المتجه من القاهرة إلى الصعيد بالصداد الخرساني بمحطة البليدة بمركز العياط بالجيزة، مما أدى إلى خروج ثلاث عربات عن القضبان. وأفاد رئيس هيئة الإسعاف الدكتور أحمد الأنصاري في تصريح له اليوم بأنه تم نقل المصابين إلى مستشفى العياط المركزي، لتلقي العلاج اللازم.