ألقى محمد المتحمي محافظ بيشة باللائمة في تأخر المشاريع التنموية ومشكلات تطوير الخدمات على بلدية المحافظة، خصوصا أنه أصبحت تتبع لها خمس بلديات. وأرضح المتحمي ل «الاقتصادية» أن محافظة بيشة هي كما كانت منذ ست سنوات لم تتقدم بشيء، وأضاف: ''هناك محافظات أقل فئة من محافظة بيشة تصرف لها ميزانية أكبر من المحافظة، متسائلا: هل وصلت بيشة للاكتفاء من المشاريع الخدمية؟ وأبان المتحمي أن هناك عديدا من المشاريع المعتمدة مثل المباني الحكومية لعدد من الإدارات؛ منها الزراعة ونادي النخيل، أما المشاريع التي تنتظرها المحافظة فهي: ازدواجية جميع الطرق العامة التي تربط بيشة في المحافظات والمناطق المجاورة وإنشاء جامعة باسم المحافظة ومستشفى الصحة النفسية والمدينة الرياضية ومستشفى قوى الأمن والمعهد التقني العالي للبنات. وعلى الرغم من مكانة محافظة بيشة التاريخية والجغرافية التي تجعلها من أهم محافظات المملكة، حيث كانت محافظة بيشة في السابق مركزا تجاريا ضخما يقصده التجار من كل مكان وما زالت تحتفظ بمكانتها التاريخية التي أثبتتها كتب التاريخ وكونها نقطة التقاء لعدد من المناطق والمحافظات الكبيرة في المملكة، فهي تعد همزة الوصل بين مناطق الوسط والغرب والجنوب، إلا أن محافظة بيشة ما زالت تعاني مشكلات التطوير الذي لم تحظ به منذ سنوات عدة، فهي تفتقر إلى الحدائق التي توفر الجو العائلي المريح والطرق السريعة والدوارات الواسعة. ورغم كثرة الهجرة من القرى والمحافظات القريبة من بيشة إلا أن المنح السكنية لم يفك قيدها منذ 15 عاما. ولم تشهد بيشة أي لمسة تطويرية إلا من بعض الأشياء البسيطة مثل توزيع بعض المخططات السكنية وبعض المباني الجديدة للدوائر الحكومية فقط. يقول المواطن سعد البيشي: ''لم نر التطور الذي تشهده مناطق المملكة في جميع المجالات، ولعل أكبر شاهد حدائق الملك عبد الله بجوار مطار بيشة التي أصبحت أشجارها أعجاز نخل خاوية مما يشكل الخطر الكبير على مرتاديها، وأصبحت أكبر عائق أمام توسيع طريق بيشة الممتد لطريق خميس مشيط وكذلك الورش التي شوهت مداخل المحافظة سواء مدخل بيشة الشمالي أو الجنوبي، إضافة إلى ما تسببه من اختناقات مرورية.