أعلن وزير الخارجية الكويتي، اليوم الخميس، أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيعقدون الأربعاء المقبل، في السابع من آذار/مارس، اجتماعاً مع نظيرهم الروسي لبحث الأوضاع في سوريا. وقال الشيخ صباح خالد الصباح في كلمة أمام مجلس الأمة: “سيعقد اجتماع روسي خليجي بين وزير الخارجية الروسي ووزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض يوم 7 آذار/مارس”. وأكد الوزير للمجلس، الذي يجري مناقشة عاجلة للملف السوري، أن دول مجلس التعاون ستعبر عن خيبة الأمل الخليجية من الموقف الروسي، “إزاء الأزمة السورية، وستدعو روسيا لاتخاذ موقف يلبي طموحات الشعب السوري”. ويأتي ذلك بعد أن عبرت دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما السعودية، عن غضبها إزاء استخدام روسيا لحق النقض في مجلس الأمن، ضد قرار دولي يدعم الخطة العربية بشأن سوريا. واعترض الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 22 شباط/فبراير الماضي بشدة على طلب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف التحاور بشأن سوريا، وأخذ على موسكو استخدامها حق النقض لتعطيل قرار حول هذا البلد الغارق في العنف والمهدد بحرب أهلية. وفي سرد قدمته وكالة الأنباء السعودية لوقائع اتصال هاتفي بين الزعيمين، قال الملك عبدالله لميدفيديف بلهجة لا تخلو من الحدة: “كان من الأولى من الأصدقاء الروس أن قاموا بتنسيق روسي عربي قبل استعمال روسيا حق النقض في مجلس الأمن، أما الآن فإن أي حوار حول ما يجري لا يجدي”. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي أعلنت الشهر الماضي اتخاذ خطوة جماعية لسحب سفرائها من دمشق، وطرد سفراء دمشق لديها. وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أمام المشاركين في مؤتمر “أصدقاء سوريا” يوم الجمعة الماضي في تونس، أن الحل الوحيد للأزمة هو نقل السلطة “إما طوعاً أو كرهاً”، مشبهاً نظام الرئيس بشار الأسد بسلطة احتلال. أما قطر، فقد عبرت على لسان رئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، يوم الإثنين، عن تأييد تسليح المعارضة السورية التي تقاتل النظام السوري