دانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، السبت، بشدة القصف المتواصل على مدينة حلب السورية على يد القوات الحكومية السورية وحلفائها، مما تسبب في مقتل وجرح مئات المدنيين. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إن "دول مجلس التعاون تندد بهذه الجرائم النكراء التي ترتكب ضد المدنيين العزل من أبناء مدينة حلب الصامدة وتعتبرها جرائم ضد الإنسانية.. وتدعو مجلس الأمن الدولي والدول الراعية للهدنة إلى التدخل الفوري لوقف هذا التصعيد". وأضاف أن "دول مجلس التعاون تحمل النظام السوري والقوى الداعمة له مسؤولية الهجمات الوحشية والقصف العنيف الذي تتعرض له مدينة حلب وزيادة المعاناة التي يقاسيها المدنيون الأبرياء في المدينة". من جانبها، أعربت دولة الإمارات عن بالغ قلقها من تصاعد وتيرة استهداف المدنيين في سوريا وبالأخص في مدينة حلب بما في ذلك استهداف القوات الحكومية اللا أخلاقي للمشافي والخدمات الطبية الضرورية لسكان يرزحون تحت حصار وظروف غير إنسانية بالغة الصعوبة". وعبرت وزارة الخارجية في بيان لها "عن تخوفها من تقويض المسار السياسي جراء هذا التصعيد غير المبرر ضد السكان المدنيين، ومن ضمن ذلك الاتفاق على وقف إطلاق النار، والذي ساهم ايجابيا في تخفيض وتيرة العنف التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق". وأكدت دولة الإمارات "ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي لمسؤولياته خاصة في تنفيذ القرار 2254 وضرورة حقن دماء المدنيين السوريين الذين يتعرضون لهجمات شرسة ولا إنسانية نتيجة استمرار القتال والإصرار على حسم الأمور عسكريا، ومطالبة الحكومة السورية بالالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة". من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن "القصف الوحشي الذي تتعرض له حلب من قبل قوات الأسد، وأزهق العديد من الأنفس البريئة لا ترتضيه الأخلاق الإنسانية ولا المبادئ والقوانين الدولية". ودعا الجبير المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسئولياته "تجاه وقف مجزرة حلب ، خصوصا حلفاء بشار الأسد في ظل التزامهم بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254". من جهتها، أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أنه تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائميني يوم الأربعاء المقبل بمقر الجامعة لبحث التصعيد الخطير للوضع في حلب.