سطر أربعة شباب تضحية في فرعة النماص الشمالية عندما أنقذوا شخصًا جرفته السيول واحتجز داخل إحدى العبارات ليغامروا بأنفسهم ويدخلوا العبارة أثناء السيل ويقومون بإخراجه. وكان كلٌ من عبدالله حسن ظفير وإبراهيم مشبب ظفير وسعد عوضة سعد ومحمد علي معاظة قدموا تضحيتهم بعد خروجهم من أداء صلاة الجمعة أول أمس. يقول عبدالله حسن ظفير والذي يعمل معلمًا ل"سبق": كانت بداية الحادثة الساعة 12:15 ظهرًا بداية الحادثة تقريبًا. وشاهد أناس شخصًا جرفه السيل وتم إبلاغ الدفاع المدني واستمرت المحاولات في خروجه لكنهم للأسف لم تفلح محاولاتهم حتى جرفه السيل في داخل العبارة. وأضاف: أثناء الخطبة سمعنا صوت لإنذار الدفاع المدني وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة وعند الخروج من المسجد شوهد تجمع عند عبارة قريبة من المسجد وعلمنا أن بداخلها رجلاً بسيارته محتجزين. واستطرد: لم يعرف أحد وقتها أين يقع بالضبط من العبارة لكبر مسافة العبارة، ثم علمنا أن في منتصف العبارة غطاء وعليه صبة كبيرة وبعد ما يقارب سبع دقائق سُحب بسيارة تابعة للدفاع المدني، فاستطلعت أنا لأشاهد السيارة المحتجزة والتي لم تكن قريبة. وتابع: أصررنا على النزول أنا وثلاثة أشخاص معي مهما كلف الأمر علمًا أنه كان هناك تردد كبير من الحضور للظلام الذي في العبارة والسيل الذي لا يزال جاريًا. وأردف: تبعد المركبة عن المخرج ما يقارب 20 مترًا وتمكنا من الوصول لها وهي بحالة متهالكة من أثر السيل، فحاولنا فتح الباب وبصعوبة انفتح بسبب قوة السيل وأثر اصطدام السيارة داخل العبارة فانفتح الباب وأخرجنا المحتجز والحمد لله كان وضعه سليمًا.