قالت مراسلة الجزيرة بتعز إن الصحفي محمد اليمني قتل وأصيب عدد من المصورين في جبهة الضباب غرب المدينة، في وقت تسجل فيه المقاومة الشعبية والجيش الوطني تقدما نحو المقهاية وقرية الصياحي. وأضافت مراسلة الجزيرة هديل اليماني أن المصور محمد اليمني قتل برصاص قناص حوثي أثناء تغطيته المعارك بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مع قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ومليشيا الحوثي. وأوضحت مراسلة الجزيرة أن محمد اليمني قتل بينما كان مجموعة من الصحفيين في بناية بالقرب من المعارك الدائرة في جبهة الضباب، حيث تم استهدافهم بعدة قذائف وبرصاص قناصة كانوا يعتلون أسطح المباني هناك. من جهته اعتبر محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة أحمد الشلفي أن مقتل محمد اليمني يضاف إلى سجل انتهاكات مليشيا الحوثي والمخلوع صالح. وأشار إلى أن استهداف الصحفيين في تعز هو نموذج للكثير مما يحدث في اليمن منذ بدأت جائحة الحوثي -وفق تعبيره- في 21 سبتمبر/أيلول 2014، حيث قتل ما لا يقل عن 11 صحفيا بالإضافة إلى مئات المختطفين من الصحفيين وإغلاق جميع القنوات. ويعد الإعلامي المصور محمد اليمني من أهم الإعلاميين الذين قاموا بتغطية أحداث تعز خلال الفترة الماضية. تعزيزات وعلى صعيد المعارك، أفادت مراسلة الجزيرة بأن جبهة الضباب مشتعلة في ظل استماتة مليشيا الحوثي وقوات صالح في محاولة لقطع الطريق على المقاومة الشعبية والجيش الوطني فيها، مشيرة إلى أن ثمة تعزيزات عسكرية تصل من المقاومة الشعبية إلى ميدان المعارك هناك. وأفادت مراسلة الجزيرة بحصول تقدم للمقاومة والجيش الوطني نحو المقهاية وقرية الصياحي، بينما تمت السيطرة على حدائق الصالح في جبهة الضباب غرب تعز. وكانت مراسلة الجزيرة قد أفادت باندلاع اشتباكات عنيفة بين مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع وبين المقاومة الشعبية والجيش الوطني في الجبهتين الغربية والشرقية من المدينة. وأوضحت أن الجيش الوطني والمقاومة تمكنا من دحر مليشيا الحوثي وقوات صالح في منطقة حدائق الصالح ونقطة أخرى قريبة منها، كما تمكنا من إعادة فتح طريق رئيسي هناك. وذكرت مصادر المقاومة أن قوات الحوثيين وصالح فرت من المعارك المحتدمة في المقبابة والصياحي باتجاه مناطق الربيعي.