- فجعت أسرة وكيل الرقيب بدر الرشيدي، بخبر مقتله على يد مجموعة من أقربائه المنتمين ل "داعش"، وذلك قبل عشرة أيام بالقرب من محطة سمحة الواقعة على أحد الطرق السريعة في منطقة القصيم بين مدينة بريدة ومحافظة عنيزة. وبحسب صحيفة "الاقتصادية" أوضح بندر الرشيدي شقيق بدر الرشيدي: "كانت آخر مكالمة بيني وبينه قبل الحادثة بيوم ليطمئن على والدتي في اتصاله، ويقول وشلون الجنة فاستغربت من كلامه وقلت من الجنة؟ فقال: والدتي الله يخليها لنا". وأضاف:«كان أخي بدر هادئ الطبع حسن الخلق محافظا على صلاته، وذهب بوالدتي لأداء الحج قبل سنة واحدة، وله ولدان فارس وفراس وزوجته حامل في الشهر الأول»، مبينا أن والدته تأثرت لوفاته وحزنت وكانت لحظات عصيبة عليها وحال لسانها يردد دائما "إنا لله وإنا إليه راجعون". وأفاد الرشيدي بأن أخاه تلقى اتصالا هاتفيا من ابن خالتة وائل يخبره أن هناك أغراضا من والدته يريد تسليمها له ليوصلها لها، وعند الساعة ال7 مساء من الليلة نفسها التي حصلت فيها الحادثة، استأذن من زوجته للخروج حيث أخبرها بعدم التأخر وبعد ثلاث ساعات من الاتصال عليه أحست زوجته بالشك، حيث إنه كان لا يرد على الجوال، مضيفا "زوجة أخي اتصلت على جوالي لتخبرني بتأخر أخي فقمت بالاتصال بالجهات الأمنية للبحث عنه". وعن منفذي الحادثة، قال الرشيدي: "هذه عصابة مكونه من ستة أشخاص من بينهم ثلاثة من أبناء خالتي، وائل القاتل يعمل طبيبا في إحدى المستشفيات في الرياض، وأخوه معتز مهندس، ونايل والبقية من أقاربنا، إبراهيم وزاهر وسامي، وظهروا بالمقطع المتداول حيث عجزوا عن إركاب أخي السيارة وكان يتوسل إليهم ويقول يا وائل تعوذ من الشيطان الرجيم فقام وائل وأطلق عليه خمس رصاصات فأرداه قتيلا دون ذنب إلا لأنه رجل أمن.وبين أن "الداخلية" قادرة على القبض على هؤلاء القتلة المجرمين، متمنيا علاج أخيه المعوق خارج المملكة، خاصة بعد فقد أخيهما، حيث لم يتبق غيرهما، والظروف المادية الصعبة تجعله غير قادر على علاج أخيه المريض.