أفادت الشرطة الباكستانية بأن طردًا يحتوي على عصيات الجمرة الخبيثة الإنثراكس قد تم إرساله إلى مقر إقامة رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في إسلام آباد. وقال الضابط المكلف القضية في الشرطة حكيم خان: "الطرد كان يحتوي على مسحوق تم خلطه بعصيات الجمرة الخبيثة، وقمنا برفع شكوى ضد مجهول بعد أن أكد أحد المختبرات أنها انثراكس". وأشارت وكالة فرانس برس إلى أنه يمكن أن يؤدي تنشُّق هذه العصيات إلى أمراض خطيرة في جهاز التنفس قد تسبب الوفاة. وبحسب المراقبين، فإن هذا الهجوم يبدو الأول من نوعه في باكستان - القوة النووية الوحيدة في العالم الإسلامي - التي تواجه موجة من الهجمات الدامية المنسوبة إلى تنظيم القاعدة، وتراجعًا في شعبية الحكومة المتورطة في قضايا فساد. ولم تؤكد أجهزة رئيس الوزراء الخبر على الفور، وتقع مكاتب رئيس الوزراء، ومقر إقامته في "المنطقة الحمراء" من العاصمة التي تخضع لحراسة أمنية مشددة. وكانت الشرطة الأسترالية قد ذكرت أن فرقًا متخصصة في تفكيك المتفجرات استدعيت اليوم إلى سفارتي "إسرائيل" وفرنسا في كانبيرا بعد العثور على طرود مشبوهة تبين أنها لا تطرح تهديدًا. وقال متحدث باسم الشرطة وفق "فرانس برس": "فريق متخصص في نزع الألغام أرسل إلى السفارة الفرنسية في منطقة يرالوملا، في ضاحية كانبيرا التي تضم عددًا كبيرًا من السفارات بعد العثور على طرد مشبوه". وكان قد عثر على طرد مشبوه آخر في السفارة "الإسرائيلية" القريبة، وأكد الخبراء أن الطردين لا يطرحان تهديدًا وأنه أعيد فتح الشوارع المجاورة أمام حركة السير، نافين علمهم ما إذا كان الحادثان مرتبطين. وكانت الإذاعة "الإسرائيلية" قد ذكرت أن ست ممثليات ل"إسرائيل" في أنحاء مختلفة من العالم تسلمت مظاريف يشتبه في أنها تحتوي على مادة "انثراكس" السامة التي تستخدم في إنتاج أسلحة بيولوجية. وقالت الإذاعة: "هذه المظاريف استهدفت ثلاث سفارات ل"إسرائيل" في دول أوروبية مختلفة إضافة إلى ثلاث قنصليات مختلفة في الولاياتالمتحدة". وأضافت: "لقد تقرر إغلاق القنصلية "الإسرائيلية" العامة في مدينة بوسطن الأمريكية بسبب هذا الأمر كما تقرر إجلاء جميع العاملين فيها".