رفض وزير الخارجية عادل الجبير، اتهام المملكة بدعم العنف والتطرف والتراخي في مكافحة الإرهاب وتمويله، مؤكداً أن مسوّقي هذه المزاعم فشلوا في إدراك دور المملكة القيادي في مكافحة الإرهاب والتطرف في جميع أنحاء العالم. وأضاف الجبير في مقال له بمجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن المملكة كانت هدفاً للإرهاب من عدة جهات، مشدداً على أن أولوية المملكة هي هزيمة الإرهاب، سواء جاء عبر جهات كتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، أو كان إرهاباً ترعاه دولة إيران ووكلاؤها في المنطقة. وعدد الجبير في المقال الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية، الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة، مثل تفجيرات الرياض عام 2003، والهجوم على القنصلية الأمريكية بجدة في العالم التالي، فضلاً عن الهجمات التي شنّها تنظيم "داعش" على عدد من المساجد بالمنطقة الشرقية خلال العام الماضي. وقال إن إيران تستخدم الإرهاب كأداة في سياستها الخارجية، واستهدفت المملكة عبر وكلائها في المنطقة، مشيراً في هذا الصدد إلى قيام ما يسمى "حزب الله في الحجاز" بتفجير منشأة نفطية في رأس تنورة عام 1987م، ثم هجومه على منشأة بتروكيماويات بالجبيل في العام التالي، إضافةً إلى تورط إيران في تفجير الخبر عام 1996م والذي أسفر عن مقتل 120 شخصاً من بينهم 19 أمريكياً. وتناول وزير الخارجية جهود المملكة في مكافحة الإرهاب محلياً ودولياً وتجفيف مصادر تمويله، مستعرضاً اعتقال 421 من المشتبه بتورطهم في تفجيرات العام الماضي، والقبض على 15 آخرين من المشتبه بتخطيطهم لعملية انتحارية ضد السفارة الأمريكية في الرياض، علاوةً على قيام المملكة بتطبيق أحد أكثر أنظمة الرقابة المالية صرامة في العالم لقطع التمويل عن الإرهاب، وحظر جمع التبرعات في المساجد، ومنع الجمعيات الخيرية من تحويل الأموال إلى خارج البلاد. وعلى الصعيد الدولي، أكد الجبير أن المملكة عملت جنباً إلى جنب مع الدول الأخرى لمكافحة الإرهاب على المستويين الدبلوماسي والعسكري، حيث تعد الطائرات السعودية في طليعة منفذي الطلعات الجوية ضد "داعش" في سوريا، كما تقود المملكة تحالفاَ من 38 دولة إسلامية لمحاربة التطرف والإرهاب.