- تمكن فريق طبي من مركز الملك سلمان لطب وجراحة القلب في مدينة الملك فهد الطبية – بفضل الله تعالى – من إنقاذ حياة مواطن في العقد الرابع من عمره، تعرض قلبه لتوقف لحظي عدة مرات قبل إجراء عملية جراحية معقدة له استمرت 12 ساعة في شرايين القلب، وذلك باستخدام تقنية المضخة الاصطناعية الحديثة (ECMO). ودعا الفريق الطبي الجميع إلى الانتباه لأعراض إصابة القلب المبكرة التي من أبرزها: حدوث ألم شديد في منتصف الصدر، وتنمّل في الكتف الأيسر يصل للإصبع الصغيرة لليد، وسرعة مراجعة الطبيب قبل تطور الحالة. وحذّر استشاري جراحة القلب رئيس الفريق الطبي رئيس قسم جراحة القلب للكبار في المركز الدكتور حمد بن فايز الحبيب، أفراد المجتمع من التهاون بأعراض القلب المبكرة وسرعة مراجعة طبيب العائلة حين ملاحظتها خاصة لمن هو مصاب بالسكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الكوليسترول، أو السمنة المفرطة، أو من المدخنين، مبيناً أن أعراض إصابة القلب تكمن في حدوث ألم شديد في منتصف الصدر مصاحب لحدوث كتمه وضيق في التنفس، وحدوث تنميل في الكتف الأيسر يصل للإصبع الصغيرة لليد، والشعور بجهد في الجسم، يتطور في معظم الأحيان إلى غثيان أو قيء مفاجئ. وقال: إن المريض الذي أجريت له العملية راجع مدينة الملك فهد الطبية بسبب تطور حالته إلى حدوث قصور حاد في القلب، وفشل العضلة، وجلطة، وشخّص الأطباء حالته بانسداد ثلاثة شرايين في القلب، لزم معالجتها بعملية جراحية في أسرع وقت. وأوضح أن المريض خضع لعملية جراحية في الشرايين، وتعرض لفشل حاد في القلب لم يتمكن بسببه الفريق الطبي من فصل جهاز التروية – المضخة الاصطناعية – المستخدمة عادة في عمليات جراحة القلب والمعروفة بكبر حجمها ويمكن استخدامها لفترة أطول من 12 ساعة، ولم يحدث رجوع لوظيفة عضلة القلب، الأمر الذي استدعى قراراً طبياً وتدخلاً جراحياً عاجلاً تمثل في استخدام تقنية المضخة الاصطناعية المؤقتة (ECMO) خلال العملية التي يمكن استخدامها لمدة 14 يوماً، ونقل على إثرها إلى العناية المركزة للقلب لإجراء المتابعة الدقيقة. وأكد أنه بعد مضي أربعة أيام من المتابعة لحالة المريض التي يصفها الأطباء بالمعقدة والخطيرة بسبب قصور عضلة القلب، تم نزع المضخة الاصطناعية ورجع القلب بحمد الله إلى العمل والعودة حالته الطبيعية، مشيراً إلى أن المريض مكث أسبوعين في المركز للنقاهة، وغادر مدينة الملك فهد الطبية وهو بحالة صحية جيدة. ولفت الدكتور حمد الحبيب النظر إلى أن عضلة قلب الإنسان العادي تعمل بمقدار 60%، بينما المريض الذي أجريت له العملية راجع مدينة الملك فهد الطبية وقلبه يعمل بنحو 20% ويعمل الآن بمعدل 40% ولا يزال تحت المتابعة حتى يعود قلبه لحالته الطبيعية – بإذن الله -، منبهاً مَن يتعرض لأعراض القلب المذكورة آنفا إلى الاتصال بالهلال الأحمر وعدم استخدام السيارة للذهاب للمستشفى لأن القلب قد يتوقف أثناء السير – لا سمح الله -. ومن جهته، قال مدير مركز الملك سلمان لطب وجراحة القلب الدكتور فهد الغفيلي: إن المركز أجرى 5000 عملية جراحية قلب في 10 سنوات، ويطبق برنامجاً مختصاً بنقل حالات القلب العاجلة بالتعاون مع إدارة الطوارئ في وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي، مبيناً أنه برنامج وطني مطبق حالياً في مدينة الرياض والتوجه قائم لنشره على مستوى المملكة، حيث يتم نقل الحالات القلبية الطارئة خلال ساعات من تلقي البلاغ.